part 32

1.2K 76 272
                                    

Elen

كنتُ جالسة بغرفتي حتي أتي زين من العمل ودخل ليطمأن عليّ قائلاً بحنان : " هل صغيرتي بخير الآن ؟ "

اومأت له مع ابتسامه خفيفة ، قال بلطف : " اذا هيا لنتناول الغذاء في الأسفل "

قلتُ بغضب : " لا أريد "

تنهد بملل : " تعلمين أنني سأرفض ذلك ، فهيا انزلي دون نقاش "

قلتُ بعصبية دون وعي مني : " هل تريدها أن تضع لي السم هذه المره ؟ "

قال بتعجب : " من هذه ؟ "

قلتُ بلا مبالاه : " اللعينة حبيبتك هي من فعلت بي ذلك "

قال بهدوء : " أتقصدين أن لورا وضعت لك شئ بالطعام جعل حالتك متدهورة ؟ "

قلتُ بنفس نبرتها السخيفة : " يُعجبني ذكائك "

قال بقهقهة : " لورا مستحيل أن تفعل ذلك ، أنتِ فقط تغارين صغيرتي "

توسعت عيناي بصدمة : " أيها المعتوه أقول لك وضعت شيئاً لي بالطعام وأنت تقول لي تغارين "

قال بحده : " أولاً لستُ معتوهاً ، ثانياً لورا حبيبتي ولن تفعل ذلك أتفهمين ؟ ثالثاً ستنزلي وتتناولين الغذاء الآن "

رمقته ببرود : " انتهيت ؟ .. أنا أخبرتك من قبل لن أنزل ، ليس خوفاً منها ولكن لا يشرفني أن أجلس معكما "

تنهد بضيق : " كما تريدين "

ثم خرج وأغلق الباب خلفه ، وأنا ارتميتُ علي الفراش بعشوائية ، ذاك المعتوه لا يصدقني ويثق بحبيبته الملعونة وجه الحشره القذرة الحقيرة .

قاطعني دخول زين الغرفة دون استئذان وبيده صنية عليها الطعام ، فإعتدلت في جلستي علي الفراش ، أنظر له بإستفهام : " ماذا ؟ "

قال بلطف وهو يجلس أمامي ويضع الصنية علي فخذه : " سأطعم صغيرتي بنفسي ، هل لديكِ مانع ؟ "

ضحكت بسخرية : " ضع الصنية جانبي وارحل "

حرك رأسه نافياً ، قلتُ بتذمر : " لما تفعل معي ذلك ؟ أليس لديك حبيبتك ؟ "

تجاهلني وهو يُجيبني بحده : " أطعمي نفسك بنفسك ، لقد مللتُ منكِ "

حقاً مللت مني يا لعين يا حقير يا ذبابة ؟

خرج من الغرفه وتركني وحدي مثل الطفلة الغاضبة ، فأمسكتُ بصنية الطعام ودفعتها علي الأرض بقوة ، لتنكسر الأطباق متحولة الي اجزاء من الزجاج ، و الطعام يلوث الأرض .

فإبتسمتُ بإنتصار : " لا أريد منك شئ زين مالك "

وفجأه فُتح باب غرفتي بقوة ، لأري زين واقفاً ناظراً لي وللأشياء الذي انكسرت ببرود ، ولورا شهقت بصدمه وهي تمثل أمام زين : " أنتِ بخير ؟  "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن