Elen
تعبتُ من كثرة صراخي عليه دون فائدة ، فصمتُ بإستياء حتي خرجنا من القاعه وهو يسير بي في الشارع ببساطه وثقه لأن لا يوجد اي احد ، فالآن نحن بعد منتصف الليل ، فقلتُ بتملل : " هل يمكن أن تتركني الآن ؟ "
قال ببرود وهو يُكمل سيره : " هل ستصرخي ؟ "
أجبته بهدوء : " لا "
قال ببساطه وهو ينزلني : " نحن وصلنا "
وجدتُ نفسي واقفه علي الشاطئ وأمامي أمواج البحر والهواء يداعب شعري بنعومه ، فقلتُ له بإستفهام : " لما نحن هنا ؟ "
أجابني ببرود وهو يعطيني ظهره وأنا أقف خلفه : " ربما تحسمين القرار الصحيح هنا "
سألته : " أي قرار ؟ "
أجاب بحده : " هو أنكِ تحبيني أم لا ؟! "
قلتُ بتردد : " نعم .. لا انه لا ..نعم ..لا لا ..ن ..لا .."
التفت لي ووضع يداه علي فمي قائلاً ببساطه : " نعم أم لا ؟ "
قلتُ وأنا أزيح يده عن فمي : " لا "
قلتها وأنا ألعن نفسي مائة مرة .
ابتسم لي بسخرية : " كنتُ متوقع هذا "
نظرتُ له بإستفهام ولكنه ابتعد عني ومشي بعيداً ، فناديت عليه ، قائلة بتردد : " هل ستتركني هنا وترحل ؟ "
التفت لي ببرود : " وما الذي يجبرك أن تسيري مع شخص تكرهيه "
قلتُ بغضب: " ربما لأنني فتاة وفي منتصف الليل "
زفر بضيق وهو يتقدم نحوي بخطوات بطيئة عاقداً ذراعيه ، قائلاً بهدوء : " ما الذي تريدينه ايلين باركر ؟ "
ابتلعت ريقي بصعوبة ، والهواء يداعب ثيابي الأسود وخصلات شعري البندقية ، نظرتُ مطولاً لعيناه العسليه ثم قلتُ بهدوء : " ما الذي تخفيه عني ؟ "
سأل بغرابة : " عن ماذا تتحدثين ؟ "
أجبته وأنا ثابته في مكاني : " عن ماضيك يا زين "
سكت ولم يجيبني بل ادار لي ظهره ، فوقفت أمام وجهه أمسك بذراعه برجاء : " أخبرني ما الذي حدث لك ؟ سأصدقك وسأساعدك "
قال ببرود : " لا أحتاج مساعدة من أحد "
قلتُ والمدموع تملأ عيناي : " أخبرني أرجوك "
قال ببرود أكثر : " أنتِ تعرفين كل ما حدث فيه ، فلا داعي للسؤال "
صيحتُ عليه : " أنت تقول شئ وعيناك تقول شئ ، انت تبتسم ببرود و تقول انه لم يحدث شئ ، وعيناك تكاد أن تحكي بكائاً ، لولا أن كبريائك يمنعها دائماً ، عيناك تفضحك زين ، وقلبي يخبرني أنك تخفي شيئاً "
ابتسم بسخرية : " جيدة في قرائة العيون "
قلتُ بترجي وأنا اتمسك بيداه : " لا تسخر مني ، أخبرتك أنني سأقف معك وسأصدقك، فقط أخبرني "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...