part 18

1.1K 84 88
                                    

Elen

تعبتُ من كثرة صراخي عليه دون فائدة ، فصمتُ بإستياء حتي خرجنا من القاعه وهو يسير بي في الشارع ببساطه وثقه لأن لا يوجد اي احد ، فالآن نحن بعد منتصف الليل ، فقلتُ بتملل : " هل يمكن أن تتركني الآن ؟ "

قال ببرود وهو يُكمل سيره : " هل ستصرخي ؟ "

أجبته بهدوء : " لا "

قال ببساطه وهو ينزلني : " نحن وصلنا "

وجدتُ نفسي واقفه علي الشاطئ وأمامي أمواج البحر والهواء يداعب شعري بنعومه ، فقلتُ له بإستفهام : " لما نحن هنا ؟ "

أجابني ببرود وهو يعطيني ظهره وأنا أقف خلفه : " ربما تحسمين القرار الصحيح هنا "

سألته : " أي قرار ؟ "

أجاب بحده : " هو أنكِ تحبيني أم لا ؟! "

قلتُ بتردد : " نعم .. لا انه لا ..نعم ..لا لا ..ن ..لا .."

التفت لي ووضع يداه علي فمي قائلاً ببساطه : " نعم أم لا ؟ "

قلتُ وأنا أزيح يده عن فمي : " لا "

قلتها وأنا ألعن نفسي مائة مرة .

ابتسم لي بسخرية : " كنتُ متوقع هذا "

نظرتُ له بإستفهام ولكنه ابتعد عني ومشي بعيداً ، فناديت عليه ، قائلة بتردد : " هل ستتركني هنا وترحل ؟ "

التفت لي ببرود : " وما الذي يجبرك أن تسيري مع شخص تكرهيه "

قلتُ بغضب: " ربما لأنني فتاة وفي منتصف الليل "

زفر بضيق وهو يتقدم نحوي بخطوات بطيئة عاقداً ذراعيه ، قائلاً بهدوء : " ما الذي تريدينه ايلين باركر ؟ "

ابتلعت ريقي بصعوبة ، والهواء يداعب ثيابي الأسود وخصلات شعري البندقية ، نظرتُ مطولاً لعيناه العسليه ثم قلتُ بهدوء : " ما الذي تخفيه عني ؟ "

سأل بغرابة : " عن ماذا تتحدثين ؟ "

أجبته وأنا ثابته في مكاني : " عن ماضيك يا زين "

سكت ولم يجيبني بل ادار لي ظهره ، فوقفت أمام وجهه أمسك بذراعه برجاء : " أخبرني ما الذي حدث لك ؟ سأصدقك وسأساعدك "

قال ببرود : " لا أحتاج مساعدة من أحد "

قلتُ والمدموع تملأ عيناي : " أخبرني أرجوك "

قال ببرود أكثر : " أنتِ تعرفين كل ما حدث فيه ، فلا داعي للسؤال "

صيحتُ عليه : " أنت تقول شئ وعيناك تقول شئ ، انت تبتسم ببرود و  تقول انه لم يحدث شئ ، وعيناك تكاد أن تحكي بكائاً ، لولا أن كبريائك يمنعها دائماً ، عيناك تفضحك زين ، وقلبي يخبرني أنك تخفي شيئاً "

ابتسم بسخرية : " جيدة في قرائة العيون "

قلتُ بترجي وأنا اتمسك بيداه : " لا تسخر مني ، أخبرتك أنني سأقف معك وسأصدقك، فقط أخبرني "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن