Elen
كدتُ أذهب لغرفتي وأفتح الأوراق ولكن قاطعني صوت فتح باب المنزل ، فتنهدتُ وأنا أنظر الي زين الذي يصعد أدراج السلم يحدق بي قائلاً : " لما أنتِ واقفه هنا ؟ "
رفعت كتفاي : " لا أعلم "
ابتسم بسخرية ثم قال : " هيا تجهزي "
سألتُ بتعجب : " لما ؟ "
أجابني ببساطه : " سنتسوق "
نظرتُ للساعه وجدتها بعد منتصف الليل ، وأشعر بالتعب الشديد ، فقلتُ بإرهاق : " اجعلها وقتاً لاحقاً لا أستطيع "
قال بجمود : " هيا "
كدتُ أعارضه ولكن وجدتني علي كتفيه للمرة المائة يحملني كشوال بطاطس عفنة ، وأوصلني للغرفة وهو يُخرج ثيـابًا لي ، تنهدتُ بتأفف وأمرته ان يخرج من الغرفة حتي أرتدي ملابسي .. فلا مجال للهروب من هذا اللعنة .
ارتديتُ ملابسي التي تكونت من بلوزة وردية اللون وبنطال أبيض ضيق ، ان ذوقه يُعجبني كثيراً .
رتبتُ شعري سريعاً ، وفتحتُ باب غرفتي أخبره بأني انتهيت ، و صعدنا للسيارة متجهين للمول في صمت ممل .
وصلنا لأكبر مول تجاري ، دخلناه بهدوء هو يسير وأنا خلفه ، وقعت عيني علي شكولاه كيتكات المفضلة لدي ، يا الهي كم هي لذيذة ! ركضتُ تجاهها سريعاً وأنا أحمل علب منها ، وزين ينظر لي بدهشة ، ثم أردف بسخرية : " هل ستعزمين الشعب كله علي الشكولاه خاصتك ؟ "
أجبته بتذمر : " هذه لي ، وحدي فقط .. وإياكَ أن تفكر في لمسها حتي " رمقته بنظرات تحذيرية وأنا أرفع اصبعي بوجهه بغضب .
نظر لي ببلاهة ثم ضحك بخفه : " أحببتُ معتوهة "
تجاهلته وأنا أمشي للأمام لأري ما يوجد أيضاً لأشتريه قائلة له بلا مبالاة وهو خلفي : " عِدها ثانية وسأريك الجحيم "
أمسك بإحدي عربات المول ، وأنا وضعت بها حاجتي ، ثم أكملنا سيرنا ، ليقاطعني بإستهزاء : " سأخاف منكِ أيتها المعتوهة "
ان لسانه غليظ ويجب أن أعلمه الأدب ، نظرتُ له بنظرة شريرة ، وفجأه قفزتُ بالعربة ، وأنا أخرج قدماي منها ، منتظراه أن يحركها ولكنه ثابت ، التفت له بوجهي قائلة بلا مبالاة : " هيا تحرك "
قال بتعجب : " وكأنكِ فتاة لازالت في العاشرة من عمرها "
قلتُ بإستفزاز : " أولاً هذا عقابك لمنادتي بالمعتوهة وأنا حذرتك من قبل ، ثانياً أنا أفعل ما يحلو لي وليس لك شأن "
قال بإستنكار وعلي وجهه ابتسامة خبيثه : " هكذا إذا !! "
وفجأة شعرتُ أنني بطيارة ، كان كالصاروخ ، ركض بي كالمجنون في أنحاء المول ، وأنا أصرخ بفزع ، وأشعر بالسعاده بنفس الوقت ، انه ممتع ، صدقوني حاولوا أن تفعلوها مرة واحدة ، أن تركبوا بعربة المول وأحدهم يركض بك كالمجنون ، انه شعور جميييييل .
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...