part 22

1.1K 86 117
                                    

Elen

أصبحتُ كالجثة الهامدة ملقية علي الأرض والدماء تسقط من ظهري ، بعد أن ضربني ذلك المجهول بالسواط حتي أعترف علي مكان زين ولكني رفضتُ ، فضربني مائة مرة علي ظهري .. وتركني هكذا دون علاج جروحي حتي .

ولكني لم أزفر دمعه واحده من عيناي ، بل كانت نظراتي دائماً بارده حاقدة كارهة ، كما لو أتمني ذبحه وتشريحه لأمتص دمائه بممتعه .

هذا الأسبوع الثاني من وجودي بهذه الغرفه الظالمة ، حتي أنني نسيتُ ضوء الشمس ، وأشك انني قد أصيبتُ بالعمي .

أعاني يومياً من التعذيب كالضرب بالسواط وبقدميه ببطني وصفعي واهانتي ، واضطررتُ لأكل الطعام الذي يشبه بالقاذورات حتي أتحمل ما يحدث لي .

بعد قليل دخل ذلك المجهول ، ليقاطعني من شرودي ولكني لم أحرك ساكناً ولم أنتفض ولم أعد خائفه منه او من اي شئ ، فما رأيته ليس بهين ابداً .

امسكني من ذراعي بعنف ليضع وجهي في دلو من الماء الشديد البرودة ، ارتجف جسدي من برودة الماء ، ولكنه رفع رأسي ليقول لي بحده : " أخبرينا اي شئ عنه ، ستموتين يا لعينه "

قلتُ بصرامه : " لن أخبركم ابدا "

قال بصياح عالٍ : " أليس هذا من قتل صديقتك ، أليس هذا من حول حياتك الي جحيم ؟ لما لا تخبرينا حتي نتخلص منه وأنتِ أيضا ؟؟ "

قلتُ بصوت باكي وشعرتُ بوخز بقلبي : " لأنه زين .. لا أستطيع "

أغرق وجهي بالماء مره أخري لمدة دقيقه ، ليرفع وجهي وأنا اشهق واتنفس بصعوبة ..فقال بإستسلام : " أخبرنا رئيسنا ان لم تخبرينا عنه اي شئ ، سيتم قتلك "

ابتسمتُ بسخرية وأنا انظر له بجمود : " لستُ خائفة من الموت ، أنا مستعده له "

قال بإستهزاء أكثر : " اذا أنتِ لا تخافين من شئ ؟ "

اومأتُ له بثقه ، فقال ببرود وهو ينهض : " مادمتي استطعتي قتل الخوف الذي بداخلك ، اذاً أنتِ حرة الآن .."

وخرج من الغرفه تاركاً الباب مفتوحاً ، توسعت عيناي بتعجب ، فماذا يقصد هذا الغريب ؟

نهضتُ علي قدماي لأسير ببطئ خارج الغرفه ، لأجد أدراج سلم أمامي ، صعدتُ عليها حتي خرجتُ من ذلك المكان العفن .. لأري أنني خرجتُ علي منزل كبير ، ولكن الاضاءة تجعلني أغمض عيناي بسبب أنهما لم يتعودان علي تلك الإضاءة .. وأري أمامي شخصاً مشوشاً يرتدي شيئاً لونه أسود .. حاولت فتح عيناي مراراً وتكراراً حتي أصبحتُ أري الأشياء أمامي بوضوح ، لأري أمامي زين ينظر لي بإبتسامه هادئة وهو يرتدي بدلة سوداء رسمية ، وهذا هو منزلنا .

نظرتُ له بصدمه قائلة بصوت مرتجف : " ه ه هذا يعني أنه أنت ؟!!! "

اومأ لي بصمت ، لأتمسك بالكرسي الذي بجانبي ، شعرتُ بالألم بقلبي ، أكان كل هذا زين ؟ لقد كان يعاملني كالحيوان بلا رحمه بقلبه ؟ لما لما كل هذا !!؟

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن