يجلس جون أمام الحاسب الآلي ، يراقب الكاميرات التي بالشوارع لعله يستطيع رؤية ايلين المفقودة ، وكانت تجلس بجانبه كارولين تعبث بهاتفها بعد أن رحب بها الجميع بعودتها لعملها مجدداً ، فزفرت بتملل ثم تنحنحت قائلة وهي تغلق هاتفها تضعه علي المكتب بهدوء : " عن ماذا تبحث جون ؟ "
قال جون وهو لازال ينظر الي الحاسوب : " انظري كارول ، انه رابع يوم علي اختطاف حبيبة صديقي ، وأنا أبذل قصاري جهدي حتي أجدها ، لأنني وعدته بذلك وعليّ أن أوفي له بوعدي .. "
اومأت له بصمت متفهمه ، ثم أكملت قائلة ببراءة : " أيمكنني مساعدتك ؟ "
اومأ برأسه سريعاً موافقاً ، وهو يُخرج من جيبه صورة ايلين يعطيها لكارولين لكي تبحث معه عنها في الكاميرات علي الحاسوب ..فنظرت ايلين الي الصورة ثم شهقت بذعر وهي تضع يديها علي فمها قائلة بصدمة : " ايلين !! "
نظر لها جون بتعجب ، قائلاً بإستفهام : " هل تعرفيها ؟ "
اومأت له ولازالت علامات الصدمه علي وجهها لتقول بقلق : " هذه حبيبة زين الذي كان يحدثني عنها دائماً ، هكذا أصبحت الأمور واضحه "
نهض جون من مكانه وهو يعقد حاجبيه قائلاً بجدية : " مهلاً مهلاً ، ومن أين تعرفين زين ؟ أنا لا أفهم شيئاً "
تنهدت براحه وهي تضع يديها علي جبينها قائلة بهدوء : " عندما تركت عملي ورحلت عنكم جميعاً ، ذهبت الي فرنسا لأكمل حياتي هناك ، وبالصدفه قابلت زين بالمطعم وأصبحنا أصدقاء ، وحينها كان لا يحدثني سوا عن ايلين وعن حياتها وجمالها وشخصيتها وهكذا .. ، وقبل أن يعود لندن كان يحاول اقناعي بالعوده معه لأعود الي طبيعتي مره أخري ، ولكني رفضت في البداية ، وجئت بعد أن عاد زين الي لندن بإسبوعين ، وقابلته علي الشاطئ وكان يبدو عليه الحزن والأسي ، وحينها لم أكن أعلم ان ايلين اختطفت ، لأن زين كتوماً دائماً .. فالآن أصبحت الأمور واضحه بالنسبة لي "
كان ينصت جون اليها بإهتمام ، حتي انتهت من حديثها وجلس علي مقعده امام المكتب وعلي وجهه الغضب والإستياء قائلاً : " لقد تحمّل زين الكثير من العواقب في حياته ، وساعدنا جميعاً دون أن ينتظر مقابل ، كان لطيفاً معنا رغم حزنه الذي يدفنه بداخله ، وأعتقد أن اختطاف ايلين كانت أقوي صفعه له .. وهو عاجزاً لا يستطيع فعل أي شئ لينقذها "
نهضت كارولين نحو جون وهي ترتب علي كتفيه بإبتسامتها المشرقة قائله بهدوء : " لا تقلق ، سنرد له المعروف وسنجدها ، نحن لن نستسلم بهذه السهولة جون "
_______________________________________________________________
تلك الغرفة المعتمه قد انفتح بابها أخيراً ، وظهر منها نوراً بسيطاً لتتأكد ايلين أنها لم تصيب بالعمي حتي الآن ، ليدخل ( جورج ) بإبتسامته البارده التي تجعل ناراً تقيد بداخلها ، فيحدق بها ، الي الدماء والكدمات التي لازالت تاركه اثر بجسدها ، والي ساقيها ويداها المقيدين بالحديد ، والي نظرة الخوف التي بعيناها تنتظر ما سيحدث لها اليوم من هذا اللعين ، فيتقدم خطوات بطيئة نحوها ليكون امامها تماماً وهو يجلس علي ركبتيه ينظر الي جروحها قائلاً بإبتسامه مستفزه بارده : " ماذا بكِ ؟ هل هذا كان مؤلماً ؟ "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...