part 30

1.2K 76 214
                                    

Elen

توقفت عن الأكل ، متصنمة بمكاني وأنا أتابع حركات زين الذي يركض مهرولاً نحوي بغضب وبيده القفل ، واقفاً أمامي كالثور : " أنتِ كسرتيه أليس كذلك ؟ "

قلتُ ببراءة : " ما هذا ؟ "

أجابني بنفاذ صبر : " لا تحاولي الكذب ، أنتِ كنتي في الغرفه بمفردك ، وتصرفاتك كانت غريبة .. أنتِ الذي كسرتيه ، لما ؟ "

نظرتُ له بأسف ، لا أعرف ماذا أقول ، فلا يوجد كدبة تستطيع أن تنقذني في هذا الموقف .

قاطعني بصياح عالٍ : " لما ؟ "

أجفلت عيناي وانتفضتُ من مكاني بسبب صياحه ، وقلتُ له بهدوء : " كنتُ أريد أعرف ما تلك الملفات وما الذي تخفيه عني ! "

ضرب الطاولة بقبضة يداه بقوة ، وهو ينفث بغضب : " هل قرأتيهم ؟ "

حركتُ رأسي نافية ، تنهد بضيق ثم قال بتقزز : " بدأت أكرهك "

توسعت عيناي بصدمة ! تكرهني ؟

شعرتُ بالدموع تتجمع بعيناي ، لا لا تبكي .

صعد الي الأعلي وبعد دقيقة نزل علي السلالم بسرعه ومعه الملفات بيده خارجاً من المنزل .

ولكني أوقفته بصوتي : " الي أين ؟ "

التفت لي ببرود : " الي الجحيم "

وأغلق الباب خلفه بقوة جعلتني أنتفض بمكاني .. تنهدتُ بضيق والدموع تنساب علي وجنتاي بصمت ، أعلم ما فعلته ليس صحيحاً ولكن يجب واللعنه أن أعلم الحقيقة ! الي متي سيخفون عني كل شئ هكذا ؟

لقد سئمت كلما اتقدم خطوة ، أعود خلفاً مائة خطوة .

ولكن أنه يكرهني ! رائع يا ايلين جعلتي الرجل يكرهك وأنتِ لازلتي تحبيه .

ابتسمتُ بألم وصعدتُ لغرفتي أغسل يداي ووجهي حتي أمسح أثار الدموع ، ثم شعرتُ بالنعاس فأخذتُ قيلولة علي فراشي .

_______________________________________________________________

Elen

استيقظتُ علي صوت ضجه وضحكات بالأسفل ، نظرتُ للساعه وجدتُ أنني نمتُ ساعتين متواصلين ، تأففت بإنزعاج من صوت الضجه فبالتأكيد انهم البويز .. ولكني اشتقت اليهم حقاً .

نهضتُ مهرولة اليهم صارخه بسعادة وأنا أنزل علي ادراج السلم : " هااااري ، ناايل ، لوييي .."

ولكن قاطعني ذلك المشهد الجميل ، زين يجلس علي الأريكه وبحضنه فتاة شقراء تكاد أن تكون بلا ملابس بسبب تنورتها الصغيره جداً وبلوزتها التي تصل الي صدرها فقط .

نظرتُ لهما ببلاهة وعيناي متوسعه علي مصرعيها ، رمقني زين ببرود ثم نظر للفتاة وهو يبتسم لها بحب .

اللعنه عليكما ما هذا بحق الجحيم ؟

نظرت لي الفتاة بتقزز قائلة لزين وهي لازالت بحضنه : " من تلك العاهرة ؟ "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن