part 2

5K 180 244
                                    

استسلمت لهذا الطفل الصغير وذهبت معه الي منزل كبيراً وجميلاً ، ويحيط حوله حديقة صغيرة بها أزهار وخضرة يجعلون المكان أكثر طبيعه و جمالاً ، فوقفا أمامه فجأه بينما ينظر مايكل الي ايلين بتردد قائلاً : " انهم بالداخل "
ربتت علي كتفيه مبتسمه : " هيا أريد أن أتعرف عليهم ، فأنا ليس لدي أي أصدقاء "

اومأ لها في صمت مع ابتسامه هادئة ، وفتح الباب ليدخل هو أولاً بهدوء وخلفه ايلين ، تري أحدهم يجلس يشاهد التلفاز ، والآخر يقف أمام المرآه ، والثالث يقف في المطبخ يُحضر الطعام ، والرابع يحدق بها بشده ، أعتقد أنه الوحيد الذي لاحظ وجودهم ، فقطع مايكل الصمت قائلاً بسعاده : " هااااي نحن هناا !! "

نهض الجميع الينا سريعاً يقفون أمامنا فمد يديه صاحب الشعر الأشقر الذي كان يحضر الطعام قائلاً : " أهلا بكِ ، أنا نايل "
ومد يديه صاحب الشعر الكيرلي الذي كان يحدق بها بشده قائلاً وهو يغمز لها ويتقدم خطوات نحوها : " أهلا أيتها الجميلة ، أنا هاري وهذا رقم هاتفي وهذا عنوان منز .."

ضربه لوي علي رأسه بلطف قائلاً : " كفي أيها المنحرف "
ثم مد لوي يديه ليصافحها وبادلتهم جميعاً ، وجاء من خلفهم ليام قائلاً بسعاده : " وأنا ليام ، نحن خمس شباب "

كانت أنظارها تبحث عن الشخص الخامس ، ولكن لا أثر له ، فقالت بتعجب : " وأين الخامس ؟ "

جلسوا جميعاً علي الأريكه ، ثم جلست ايلين أمامهم وبجانبها مايكل ، تنظر لهم بإستفهام وهي عاقده حاجبيها ، فقال ليام بجدية : " هو دائماً يكون منشغلاً ، ولكنه صديقنا ، ويأتي هنا من حين لآخر ، سأعرفك عليه حينما يأتي ..انه لطيف "

اومأت له مبتسمه بهدوء ، فقال مايكل بصوته الطفولي : " هذه ايلين تعرفت عليها من علي الشاطئ ، انها هادئة وطيبة ليست مثلكم تماماً "

قال هاري بسعاده : " هل أنتِ متزوجه ؟ "
نظرت الي الأسفل قائلة بهدوء : " نعم "
مط شفتيه بحزن ، وكان الجميع مندهشاً حتي مايكل ، فأكملت قائلة بحزن : " لا تنظروا الي هكذا ! هذا ليس زواجاً ، لقد حدث بعض الظروف ، وزوجني أبي الي احدهم اسمه ( ليو ) ، فهذا كان زواج مخطط من أبي وأبيه ليس أكثر ، لم أحبه ولم أفكر يوما في حبه ، ولكنه شخص نبيل لم يؤذيني في أي شئ ، ولكن لا أستطيع أن أجلس مع شخص لا أحبه "

قال لوي بخيبة : " مسكينة ايلين "
ابتسمت وهي تنظر له : " ناديني ب ايلي ، هذا أفضل "
ابتسم قائلاً وأصابعه تتشابك ببعضها : " حسنا ايلي ، وماذا ستفعلين ؟ "
صمتت لفتره ثم قالت بتردد وارتباك : " لقد تركت المنزل وهربت "
رفع نايل حاجبيه بإندهاش : " ماذا ! الم تقولي انه نبيل ؟! "
ارتبكت قليلاً وأصحبت تعض علي شفتيها لتمنع نفسها من البكاء فقالت بتنحنح : " اخاف عليه من نفسي ، لا أريد أن اؤذي قلبه "

نظروا جميعهم الي بعضهم بعض ، لا يفهمون شيئاً ، فحاول ليام ان يقوم بتغيير ذلك الحوار قائلاً : " ما رأيكم أن نذهب الي الملاهي ، ونقضي وقتاً رائعاً في التسوق ؟! "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن