To infinity - إلي مالا نهاية

part 16

بعد قليل أخبرنا الطبيب أننا يمكننا أن نحمل زين معنا في السيارة وهو بعد فترة سيستيقظ وعلينا الإعتناء به .

ركبنا سيارتنا وخلفنا عربة الإسعاف تحمل زين متجهين جميعاً نحو منزلنا أنا وزين ، وبعد دقائق وصلنا وصعدوا معنا الممرضين يحملون زين ليضعونه علي السرير ، شكرناهم ورحلوا من المنزل .

أما الجميع جالسون علي الأريكه في الأسفل منتظرين نهوضه وهم يشاهدون التلفاز ويأكلون ، أما أنا فمازلت جالسه بجانبه علي الأرض بركبتي أنتظره بفارغ الصبر .

نمتُ وأنا جالسه علي ركبتي و واضعه رأسي بجانبه علي السرير ، وبعد قليل فتحتُ عيناي بتكاسل ، وأنا أشعر بجسدي يؤلمني ، فألقيت نظرة علي زين بتملل لأراه جالس في فراشه وهو يحدق بي مبتسماً ، فتحتُ عيناي علي مصريعها وأنا أقرص نفسي لأتأكد أنني مستيقظة .. فسألته بغباء : " هل أنت مستيقظ ؟ "

قال ببساطه : " ماذا ترين ؟! "

نظرتُ له غير مصدقة ، فنهضتُ سريعاً اقفز كالماجنين وانا اصرخ بأعلي صوت : " لقد استيييييقظ "

كان يضع يديه علي اذنه بإنزعاج من صراخي ، ولكني لم اتوقف عنه حتي أتي الجميع الي الغرفه ، فوضع لوي يداه علي فمي سريعاً : " اخرسي ، لقد علمنا أنه استيقظ "

قال زين بغضب مصطنع : " لا تعاملها هكذا ، انها زوجتي "

بينما أنا نظرتُ ل لوي بغرور وتفاخر ، الذي لازال يضع يداه علي فمي ، فتنحنح بإحراج وابتعد عني ، قهقهت بخفه علي منظره الطفولي .

كان الجميع يطمأن علي زين وصحته بينما أنا جالسه عاي الأريكه بجانبهم شاردة بملامح زين وابتسامته وعفويته في حديثه وشعره المبعثر ولكنه جميل حتي في أسوء حالته .. قاطعني صوت هاري بسخرية : " ايلين ، يمكنك أن تأخذي صورة لزين ، سوف تدوم أكثر صدقيني "

تنحنحت بإحراج واحمر وجهي خجلاً ، اللعنه عليه احرجني امام الجميع ، بينما نظر لي زين مبتسماً بإتساع ، فقلتُ له ببلاهة : " ماذا ؟ "

رفع حاجبيه متعجباً : " ماذا ! "

جيد سنبدأ حفلة ماذا الآن -.- ، قلتُ بتأفف : " بربك زين كف عن اجابتي بسؤال دائماً "

قال بإستفهام : " أهذا يزعجك ؟ "

اومأت له ، فقال ببساطه : " اذا سأفعله دائماً "

قلبت عيناي بعصبية ، وسط ضحكاته العاليه مع الجميع ، فقال نايل بخبث : " علينا أن نترك الزوجين وحدهما الآن "

نظرتُ لنايل بإتساع ، ما الذي تقوله يا أحمق !!

فأردف لوي بإبتسامه جانبية : " أنت محق ، هيا بنا "

اللعنه عليكم جميعاً ، لا أحد يعلم ان الزواج مخطط من زين سوي هاري ، فهو من سينقذني .. سريعاً ما نظرتُ لهاري بالنجدة ، فقال هاري وأكنه يجيب عليّ : " أنا متعب للغاية وأود الذهاب لأنام "