Elen
نظرتُ له بتمعن في عيناه ، لأقول بهدوء وأنا أسحب يداي منه : " لا أستطيع "
نظر لي بصدمة ، ولكني تجاهلته وأنا أصعد الي غرفتي سريعاً ، أقفل الباب خلفي واستند عليه وأنا اتنفس بصعوبة ، وصدري يعلو ويهبط ، وضعتُ يداي علي قلبي بألم .
كنتُ أريد بعض من الهواء ، فخرجتُ لنافذة غرفتي ، أقف بها والهواء كان قوياً بارداً ، ولكني لا أبالي ، وقفتُ استمتع بنسمات الهواء البارده التي تجعل كتفاي يرتجفان من البرودة وقسوة الجو .
كنتُ أفكر كيف استطاع زين فعل كل ذاك بي دون أن يشعر ولو بالشفقه عليّ ؟ وفي نفس الوقت كانت عيناه صادقه في كل كلمة قالها ، أعلم انه يحبني بل يعشقني ، وأنا أيضاً أبادله نفس الشعور ..
ولكن الآن لم أعد أشعر بشئ ، فأصبحتُ أخسر كل شئ تدريجياً ، والآن سأخسرك زين .. كم هذا مؤلم ! ولكن كبريائي عنيداً ولن يسمح للقلب بالدخول مره أخري ..
التفتُ لدولابي لأحضر ملابسي وأضعها بحقيبتي ، و وقع نظري علي صورة كانت تجمعني أنا وزين منذ خمس سنوات ، ابتسمتُ بألم ، وتركتها علي سريري ، لعلها تكون ذكري جميلة له مني .
أمسكت حقيبتي وخرجتُ من الغرفه أودعها ، وأنا أنزل أدراج السلم بهدوء ، أري زين يقف أمامي ينظر لي ببرود تام ، انه متقلب المزاج حقاً .. قال بحده : " اذا قررتي الرحيل ؟ "
أجبته بنفس نبرته الباردة : " ماذا تري ؟ "
ثم أردفتُ بسخرية : " اذا كنت تحبني كما تقول ، كيف لك استطعت فعل كل هذا بي ؟ "
نظر لي مطولاً ، قائلاً بنبرة باردة ممزوجه بالألم : " أنتِ لا تعلمين مدي الألم الذي كنتُ أشعر به حينها ، لا تعلمين كيف كان صعباً عليّ ما فعلته بك ! "
ابتسمت بسخرية مؤلمة ، وقلتُ له : " أتريد اي شئ ؟ "
همس بألم : " أريدك " ، يظن أنني لم اسمعه لأنه قال بصوت واضح مبتسماً ببرود : " اذا كنتُ سأتمني امنية أخيرة ، فهي أن اراكي مجدداً حتي بيوم ميلادي "
اومأت له مبتسمه ، فقال ببرود صارم : " اذا يمكنك الرحيل ، فلن أمنعك ، من حقك أن تعيشي حياتك وتبحثين عن الشخص المناسب لكِ ، وأنا أيضاً كذلك "
شعرتُ بالوخز بقلبي ، لحديثه البارد المؤلم ، ولكني أمسكت حقيبتي وخرجتُ من المنزل بغضب ، راكبه سيارة أجرة .
_______________________________________________________________
writer
ضرب زين الحائط بقوة بقبضة يداه ، صارخاً : " لما رحلتي لما !! "
أخذ يكسر كل شئ امامه بعشوائية وغضب ، يفرغ كل ما بداخله بكسر ما أمامه ، شعر الآن بمدي خسارته وبمدي ألمه .
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...