part 19

1.1K 82 89
                                    

Elen

ركبتُ سيارة سوداء كبيرة وفخمة نوعاً ما مع جورج في الخلف ، و قاد السائق بنا ولكن قبل أن يتحرك وضع هذا الحقير قطعه من القماش علي عيني ، حاولت نزعه ولكنه أمسك يدي سريعاً فقلتُ بإنزعاج : " ولما هذا ؟ "

أجابني بإستفزاز : " حتي لا ترين الطريق ، وتبلغين عنا "

ابتسمتُ بسخرية وفضلتُ الصمت عن التحدث مع هذا الشئ ، وبعد قليل توقفت بنا السيارة وأخيراً ازاح جورج تلك القطعه من علي عيناي ، لننزل من السياره متجهين الي منزل يبدو مهجوراً وقديماً جداً ، ولكن لا يوجد حولنا أي شئ ، انه مثل اللعنة وسط الصحراء .. دخلنا هذا المنزل وخلفنا رجالاً ذو العضلات الضخمه ، يبدو أنهم يعملوا مع جورج .

قاطعني شرودي صوت جورج وهو يقول بجدية : " لا تتحركي من مكانك "

اومأتُ له وأنا أنظر الي تلك الغرفه التي أنا بها ، تحتوي علي كثير من الأجهزة الإلكترونية ، يوجد العديد من اللاب توب والكمبيوترات وأيضاً الكاميرات ..انه مكان عجيب .

وبعد قليل أتي جورج وهو يقف أمام احدي الكمبيوترات يضيئه ، لأري الكثير من الفيديوهات المصورة علي هذا الجهاز ، فأجلب لي مقعد وأخبرني أن أجلس عليه ، فجلستُ وأمامي هذا الكمبيوتر ، وكان جورج يقف جانبي ثم ضغط علي فيديو ليشتغل وقال بهمس : " استمعي جيداً لهذا الفيديو "
_______________________________________________________________

عاد زين الي المنزل وحده بعد أن ودع أصدقائه وبارك للعروسين ، كان يبحث عن ايلين ولكنه لم يجدها وكانت الساعه الثالثه فجراً  ، شعر بغصه في قلبه لأنه هو من تركها ورحل .. قلق كثيراً عليها وحاول الإتصال بها ولكن هاتفها مغلق ..

ظل يتردد في عقله ، أين أنتِ يا ايلين ؟

_______________________________________________________________

Elen

اومأتُ له بتردد خائفة أن يوجد به شئ يؤذي قلبي ، وبعد عدة ثواني اشتغل الفيديو ، وكان به أبي صاعداً الي غرفته وكانت أمي جالسه علي الفراش ويبدو علي ملامحها الغضب ، لأن أول ما دخل أبي ، الي أنها نهضت سريعاً تصيح عليه قائلة " أنت حقير ، وسأخبر الشرطه علي أفعالك القذرة هذه ! "

تفاجئ أبي من صياحها ثم قال بهدوء وهو يغلق باب الغرفه خلفه : " ما الذي تتفوهين به ؟ "

اقتربت منه أمي بغضب وهي تمسك لياقة قميصه : " أنت قذر ، أنت تقتل الناس وتتاجر في المخدرات و تبيع وتشتري الآخرين ، أنت ماذا ؟ بلا قلب بلا رحمه !!!! وما ذنبه الفتي الصغير لتفعل به كل هذا ، جعلته من طفلاً لمجرما !!! "

وضع أبي سريعاً يداه علي فمها قائلاً بغضب : " اصمتي ، ابنتنا ستسمعنا "

ازاحت أمي يداهُ عنها قائلة بصياح : " يجب أن تعرف حقيقة أبيها ويجب الجميع يعرف ،  أقسم لك أنك ستعاقب علي كل جرائمك يا ديڤيد "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن