Elen
لمحته يركض من بين الخدامين وهو يزيحهم بيداه حتي يفسحوا له الطريق ليمسك بي ، كنتُ مصدومه بمكاني لا أستطيع الحركه ، ان شكله مضحك كثيراً ولكنه مضحك حد البكاء لما سيحدث بي .
وبلحظة كان أمام وجهي وكاد أن يمسك بي ولكن وقفت ايلينا أمامه تمنعه من الإقتراب مني قائلة بتوتر : " اهدأ اهدأ سيد زين ، الأمر لا يستحق كل ذلك "
قال لها بغضب عارم : " ابتعدي عني ايلينا ، انتِ لا تعلمين ماذا فعلت بي "
اتخذتُ فرصة شجارهم مع بعض ، وأخذت القليل من البطاطس المحمره بيدي ، وتسحبتُ من خلف ايلينا ببطئ حتي لا يلاحظ زين ، وركضتُ سريعاً خارج المطبخ .
ولكن سرعان ما سمعت صوت زين صارخاً : " أيتها اللعييييييينة "
لا أعلم لأين أركض ، فأسرعتُ بفتح باب المنزل وخرجتُ للحديقة متجهة للبوابة حتي أخرج من القصر كاملة وأهرب .
أحاول فتح الباب اللعين ، ولكن يوجد صعوبة في فتحه وهكذا سيلحقني زين ويقتلني علي ما فعلته وفكرة هروبي من القصر ، حاولت فتحه مراراً حتي فتح أخيراً ، وكدتُ أركض ولكن رأيتُ هاري بوجهي قائلاً ببلاهة : " الي اين ؟ "
قلتُ بنفاذ صبر : " سأهرب ، ابتعد عن طريقي "
أحاول أن ازيحه بيدي ولكنه لا يتحرك انه كالصنم في مكانه ، وفجأه حملني علي كتفه قائلاً بمرح : " الفتيات المهذبات لا يهربن "
ما به وكأنه يتحدث مع طفلة صغيرة ، قلتُ بعناد : " وأنا وقحة ، هيا انزلنيييي "
ضحك بخفة : " زين سيغضب كثيراً اذا تركتك ترحلين "
كنتُ أحاول الفرار منه ولكن بلا فائدة ، لمحتُ زين يقف علي حافة باب القصر ينظر لي مبتسماً بإنتصار .
أدخلني هاري القصر وأنزلني علي الأرض ، بينما زين أغلق الباب واتجه نحونا ينظر لي بغضب يعاتبني علي ما فعلته قائلاً بسخط وبأعلي صوت بالعالم : " اصعدي الي غرفتك حالاً ..الغرفه الفارغه "
لعنته بين أنفاسي وصعدتُ سريعاً الي تلك الغرفه الفارغه فلا يوجد مجال للنقاش معه في هذه الحالة .
أغلقتُ الباب وجلستُ مستندة علي ظهر الباب بملل .. أتذكر قصري القديم ، حين كنت أعيش مع أبي وأمي ألعب وأضحك وقصص أمي ليلاً حتي أنام ، وأبي حين كان يدللني ، وصديقتي ايلينا حين كنا نفتعل الكوارث سوياً ونتعاهد * لا اعتراف حتي الموت * ، وزين حين كنا أحباء ، كان رومانسياً كثيراً ، وكان مشاغب ويجعلني مسرورة دائماً ..اشتقت لزين الحقيقي .
ولكن الآن ماتت أمي وصديقتي ، وأبي تخلي عني وأصبح رئيس عصابة ، وحبيبي أصبح خاطفي ..وأنا انتهي بي الأمر بغرفة فارغه معاقبة .. اللعنه علي سخرية القدر .
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...