Elen
خرجتُ من غرفة زين بحزن وبكاء لازال علي وجهي ، فإقترب مني الجميع يربتون علي كتفي بإستياء يحاولون التخفيف عني ، فقال لي ليو بنُبل : " يجب أن تعودي الي المنزل ، انتِ متعبة "
قلتُ بتعب : " لن أترك زين أبداً "
أردف نايل : " لا تقلقي نحن جميعنا هنا ولن نتركه ، ولكن علي الأقل اذهبي وبدلي ملابسك وارتاحي قليلاً وتعالي "
معهم حق بالفعل ملابسي متقطعه وملطخة بالدماء وشعري مبعثر وبالتأكيد الكحل والبكاء معاً جعلوا وجهي مثل مصاصين الدماء ، قاطعني من شرودي يد ليو التي تمسك بيدي ويسحبني خلفه الي الخارج وأنا فقط انظر له بإستفهام وتعجب ، يبدو انني فقدت القدرة علي الحديث .
ركبنا السيارة وظلينا صامتين طوال الوقت حتي وصلنا للمنزل فقال لي بإبتسامه هادئة : " سأنتظرك هنا "
اومأت له ودخلت المنزل وأنا أترنح يميناً ويساراً من التعب ، صعدتُ الي غرفتي واختارتُ لبس بسيط يتكون من تيشيرت وبنطال لونهما أسود ، وذهبتُ الي الحمام أستحم ..
لم آخذ وقتاً طويلاً فإرتدت ملابسي ، ووقفت امام المرآه أرتب شعري لأرفعه كذيل الحصان ، نظرتُ لوجهي في المرآه يبدو شاحباً وعيناي تبدو مرهقة كثيراً فإنها تزداد احمراراً ويحطيها الهالات السوداء ، شعرتُ بالأسف علي حالي وحال زين ، فأنا التي لم يصيبني مكروه وهكذا ، ما باله ان يكون ؟
ابتسمتُ بألم ، وأخذتُ هاتفي في حقيبتي الصغيرة ، وخرجتُ من غرفتي وكدتُ أنزل أدراج السلم ، ولكن استوقفت لحظه أنظر الي غرفة زين بتردد ، وانتهي الأمر وأنا أفتح غرفته أدخلها بهدوء ، أحدق بها وبملابسه الملقيه علي الأرض بفوضي ، ويوجد صورة معلقه بجانبه علي السرير متوسطه الحجم ، اقتربتُ منها لأراها ..كانت صورة تجمعنا أنا وهو حين كنا في الخامسه من عمرنا ، كان ذراعه يحيط كتفي ومبتسماً ببلاهة وسعاده وأنا أضع رأسي علي كتفه مبتسمه بخجل .. يا الهي كانت هذه أجمل سنين عمري ، يا ليتها تعود ، وليتك تستيقظ يا حبيب العُمر .
سقطت دمعه من عيناي ، ولكني سريعاً ما مسحتها ، أُذكر نفسي أنني يجب أن أكون أقوي من ذلك وأتحمل كل هذا الألم حتي يستيقظ ويراني كما أنا قوية من أجله ..
طبعتُ قبله خفيفه علي الصورة ووضعتها في مكانها ، وخرجتُ من الغرفه وأنا أغلقها خلفي ، ولكن سرعان ما اصطدمت بشخص ما ، فأمسكت رأسي بألم قائلة بإنزعاج : " افزعتني يا ليو "
قال الشخص ببرود : " لستُ ليو "
رفعت نظري اليه ، لتنصدم عيناي ويتوسعان بشدة قائلة بصوت مرتجف : " ج ج جورج !!!! "
نظر لي بسخرية : " تتذكرين آخر لقاء لنا ؟ "
ابتلعتُ ريقي بصعوبة لأني أتذكر كل كلمة حدثت ، فأكمل ببرود وهو يقترب مني حتي يكاد ان يلتصق بي ، وأنا لا أستطيع الابتعاد عنه لان خلفي الباب مغلق واذا فتحته بالكاد سأري مالا يعجبني .. فأكمل ببرود : " حين تقابلنا في طريق عابر ، وأخبرتيني أنكِ تشتاقين لي ، وحينها صدقتك ، وفي النهاية ضربتيني وركضتي مهرولة بعيداً عني ، واتي ذلك فارسك زين علي الحصان الأبيض لينقذك مني "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...