المكان هادئ ، أصوات الأمواج تعلو المكان ، الهواء يداعب خصلات
شعره الأسود ، يجلس علي الرمال يضم ساقيه الي صدريه امام البحر يتأمله بهدوء واستياء ، فنظر بجانبه رأي صديقته ( كارولين ) تلوح له بيديها علي بُعد مسافات قصيرة ، فنهض سريعاً يتقدم نحوها بخطوات وهو يعانقها بشده وابتسامه باهته علي شفتاه قائلاً : " متي عُدتي ؟ "نظرت له بسخرية وخبث : " لم تكن تريد عودتي أم نسيتني ؟ "
قال بإبتسامه مصطنعه وهو يعقد ذراعيه : " لا كارول ، آسف كنت مشغول قليلاً "
اومأت له متفهمه بإبتسامه علي وجهها المشرق ، ثم أمسك بيديها وجعلها تجلس بجانبه علي الرمال ، فتنهد قليلاً قم قال بضيق : " أتتذكرين ايلين ؟ "
اومأت له بسعاده : " وكيف لي أن أنساها ، منذ أن قابلتك في فرنسا وأنت لا تتحدث سوا عنها "
نظر لها بتمعن قائلاً : " وأنتِ كيف حالك ؟ "
مطت شفتيها ببراءة واستياء : " كما أنا وحيدة بلا أصدقاء ، منذ أن رحلت وتركتني الي لندن ، وأنا لازلت وحيده في فرنسا "
نظر لها متعجباً وبإستفهام : " ولما قررتي الآن العوده الي لندن ؟! ، لقد أصريت عليكِ كثيراً العوده معي وكنتِ ترفضين دائماً "
تغيرت ملامح وجهها من هدوء الي استياء وخوف قائلة بضيق : " سئمت من كوني وحيدة زين ، أعلم انها راحة ، ولكن أخاف من الوحدة ، أشعر أنني اذا حدث لي أي مكروه أو فارقت الحياة ، لا أحد سيعلم أو يكترث بموتي ، كأنني لم أكن هنا يوماً ، كنت سأعيش وأموت وحيدة ، لذلك قررت العوده الي لندن انها بلدي و هنا أصدقائي وذكرياتي وان كانت مؤلمة ولكنني ممتنه لهذه البلده كثيراً لأنها جمعتني بكم .. اشتقت اليك كثيراً ، كنت أظن أنني لن أجدك مره أخري ولكن من حسن حظي وجدتك اليوم "
عانقها زين وهي تضع رأسها علي صدره براحه ..قائلاً بإبتسامه هادئة : " لا تقولي ذلك مره أخري أفهمتي أنا كنت مشغولاً قليلا ليس أكثر ، فأنا بجانبك دائماً ، ولن أتركك واذا أردتي أن تكوني وحيدة لن أسمح لكِ بذلك "
ابتسمت لنُبله وهدوئة الذي يجعل أعصابها تهدئ وتشعر بالراحه معه قائلة : " محظوظة ايلين لأنها تمتلك شاباً جميلاً ونبيلاً هكذا ..أرجوك زين أريد أن أتعرف علي التي سرقت قلبك لكي نصبح أصدقاء كما أنا وأنت "
تغيرت نظراته الدافئة الي نظرات غامضه ومستائه قائلاً بإبتسامه مصطنعه : " بالتأكيد ستتعرفين عليها قريباً ، أعدك بذلك "
اومأت له مبتسمه ، ثم نهضت واستأذنت منه الرحيل وهي تعطيه رقم هاتفها الجديد حتي يلتقيان مره أخري ..ثم قرر زين العودة للبويز .
_______________________________________________________________
" ايلين "كانت نائمة كالملاك علي الأرض ، لازالت الدماء تسيل من جسدها ولكنها لا تكترث ، كانت تشعر بالإجهاد والأرهاق وألم في جسدها بالكامل ، كانت تقاوم لتظل مستيقظة ولكن دون جدوي قاومت حتي الألم سيطر علي جسدها لا تستطيع الحركه من مكانها ، فإستسلمت للنوم دون أن تشعر بأي شئ..
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...