Elen
قلتُ له بتوتر : " أنت تمزح ؟ "
لم يجيبني ووضع يد علي ظهري ويد خلف ركبتي ليحملني بين ذراعيه ، بينما أنا أنظر له بتعجب ودهشه ، لأجد انه لازال يسير بي خارجاً من المشفي لأقول له بحده : " هل جننت ؟ "
قال بإبتسامه مستفزه : " لن اتركك قبل أن تنالين عقابكِ "
تأففت بإنزعاج ، وبسبب اصابتي بقهوته اللعينه لا أستطيع تحريك قدمي ، فكنتُ أضربه بقبضة يداي علي صدره صائحه : " اتركنييي يا حقير يا لعين يا احمق يا ابله يا سافل يا ذو الأنف الجميلة "
توقفت لحظة لأستوعب آخر ما قلته ! اللعنه ما الذي اتفوه به بحق الجحيم ! نظر لي متعجباً ثم ابتسم بخبث : " أعلم انني جميلاً "
صحتُ عليه : " انزلني يا مغرور يا لعين "
اجتمع حولنا الناس ينظرون لنا بتعجب ، فقال زين بهدوء : " معذرةً ، انها زوجتي ولكنها أصيبت بفقدان الذاكره وعلي حافة الإصابة بالجنون وتظنني خاطفها ، ولكني أحبها للغاية ادعوا لها بالشفاء رجاءاً "
وأنهي جملته بإبتسامه مؤلمة مصطنعه ، نظرتُ له بتوسع عيناي بدهشه وتعجب من تمثيله الرائع ، وكدتُ أن أفضحه لولا أنه نهض سريعاً نحو سيارته ليضعني بها ويجلس مكان السائق ويغلق جميع الأبواب بإحكام حتي لا أهرب منه .
فصحتُ فجأ بثرثرة : " من تلك المجنونة الفاقده الذاكره يا زين مالك ؟ أنا تقول عليّ هذا يا لعين يا أحمق يا حقييير ، اذا كان أحداً مجنون فهو أنت يا متقلب المزاج يا بارد يا مستفز ، يا الهي لا أصدق أنا مجنونة !! مجنونة يا أبله !! "
قاطعني بوضع يده علي فمي صارخاً : " اصمتي ، أنتِ ثرثارة مزعجه "
ازحتُ يدي عنه بعنف قائلة بتحذير : " لقد تعاديت حدودك معي ..سيد مالك "
نظر لي بطرف عيناه ، ثم قال بإبتسامه خبيثه : " أنا لم أتعدي حدودي بعد .."
ثم أردف : " يا سيدة مالك "
ابتلعتُ ريقي بصعوبة : " ماذا تقصد "
ابتسم ابتسامه جانبيه وصمت ، أيقنتُ حينها أنني وقعتُ في كارثه مع هذا البارد .
صمتُ طوال الطريق انتظر ما الذي سأتوصل اليه معه .. وبعد قليل توقفت السيارة أمام قصر كبير بل انه فخماً جداً .
نزل زين من السيارة ، ليتجه الي يفتح بابي قائلاً ببرود : " انزلي "
قلتُ بحده : " أريد العودة لمنزلي "
قال بسخرية : " تقصدي لفندقي ! "
تمتمتُ بتأفف : " سخيف "
قال وهو رافعاً حاجبيه : " من أين أتيتي بقاموس الشتائم الخاص بكي ؟ "
تمتمتُ : " مثلاً لأني أعرف أمثالك "
قال عاقداً ذراعيه : " هل قلتي شيئاً "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...