أشرقت أشعة الشمس الذهبية لتتسلل خيوطها إلى نافذة تلك الفتاة الراقدة بفراشها بسلام، فتحت عيونها بانزعاج من أشعة الشمس القوية لتسمع صوت أمها تصيح بها:
"آسيل هيا أيتها الكسولة استيقظي هيا"
تململت بانزعاج ونهضت وهي تصيح لأمها بصوتها الرقيق الناعس:
"ها أنا استيقظت يا أمي حسناً"نهضت سريعاً وفعلت روتينها اليومي، دخلت إلى الحمام غسلت وجهها ونظفت أسنانها لتخرج من الحمام وتتجه إلى خزانتها وتخرج ثيابها.
لترتدي ثيابها وتسرح شعرها الناعم ذو الخصلات البندقية وتتجه إلى الأسفل حيث تجلس والدتها على مائدة الطعام.
لتركض آسيل إلى أمها وتقبلها من خدها وتقول:"صباح الخير مامي"
ردت والدتها بابتسامة:
"صباح النور يا آسيل""كيف حالكِ اليوم.؟"
تحدثت وهي تجلس على كرسيها"بخير عزيزتي"
أجابت الأم وأطلقت تنهيدة بسيطة"أمي هل ستذهبين اليوم إلى المستشفى، هل لديكِ عمل اليوم أم أنكِ مازلتي في إجازتكِ"
سألتها آسيل وهي مستمرة في طعامها.تنهدت الأم وقالت:
"نعم يا ابنتي سوف أذهب اليوم لدي عمليات ولا أستطيع أن أكمل إجازتي لنهاية الأسبوع."همهمت آسيل بتفهم ونهضت لتقبل وجنتا والدتها لتودعها وتذهب إلى جامعتها راكضة لأنها ستتأخر على محاضرتها.
بينما الأم ظلت تحدق بالفراغ وتعود بذاكرتها بأول ليلة لها مع زوجها ليلة زفافها
Flash back:
"ماذا قلتي يا ابنتي"
تحدث والد سمية الذي كان يجلس بجانب ابنته ويسألها عن قرارها.تلعثمت سمية وقالت:
"كم.ا.تر.يد. .يا أبي"لم يشأ أن يغصبها على الزواج لذلك أعاد سؤاله مرة أخرى وهو يقول لها:
" اسمعيني يا ابنتي أنا لن أجبركِ على الزواج أبداً إذا كنتِ لاتريدين الزواج من هشام تحدثي لننهي هذا الموضوع"ضربات قلبها بدأت تطرق بشدة، هي معجبة بشخصية هشام فقد كان جارهم وكانت تراه دائماً وهو يذهب إلى عمله وهي تراقبه من نافذة غرفتها هو كان يعلم بأنها معجبة به ولكنه لم يكن يعيرها أي اهتمام على الإطلاق ولكن عندما علمت بأن هشام تقدم لخطبتها رقص قلبها فرحاً وسعدت بطلبه جداً.
أشار والدها بيده لتفيق من شرودها وقال:"ماذا قلتي ياسمية"
بدأت بفرك يديها وهي مطرقة برأسها للأرض وقالت بصوتٍ خافت:
"موافقة يا أبي"
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romansaحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...