شك

34.7K 1.1K 40
                                    

كانت شهد جالسة بصالة البيت تحاول مهاتفة آسيل ولكن دون جدوى فهاتفها كان مغلق طوال الوقت، لم تذهب لجامعتها في هذا اليوم كون آسيل لم تمر عليها أو تحدثها وتقول لها ماسبب غيابها، كانت قلقة عليها بشدة، قررت أن تتحدث مع سمية والدة آسيل لتطمئن عليها وتسأل عنها لتمسك هاتفها وتتصل بها وتجيبها:

بينما سمية كانت جالسة في غرفة المعيشة شاردة الذهن والحزن طغى عليها من أجل فقدانها لابنتها، وسيم كان ممدد على الأريكة ولم يستيقظ بعد، سمعت سمية صوت رنين هاتفها لترى المتصل شهد وتجيبها:

"مرحباً"

تحدثت شهد:
"مرحباً عمتي كيف حالكِ"

أجابت سمية:
"أهلاً شهد، بخير وأنتِ كيف حالكِ عزيزتي"

لتجيبها شهد بسرعة:
"أنا بخير عمتي، كنت أود الاطمئنان على آسيل مابها؟ لما هاتفها مغلق؟ هل هي مريضة أم ماذا؟ لما لم تأتي إلي اليوم؟ أنا قلقة عليها كثيراً"

تنهدت سمية بحزن وأدمعت عيناها لتجيبها:
"أجل ابنتي إنها بخير، ولكن أتى والدها وأخذها مني عنوة، لقد قدم بلاغ ضدنا وأصبح يملك كامل الحق باستعادة آسيل إليه لذلك أتى وأخذها"

شهقت شهد بصدمة لتتحدث:
"عمتي ما الذي تقوليه أنتِ! كيف ومتى ولماذا أتى خالي إليكم ولما أخذ آسيل؟ الآن تذكر أن لديه فتاة ها"

أجابت سمية بيأس:
"أجل الآن تذكر، لم أستطع فعل شيء أبداً لقد أخذها رغماً عني"

أجابت شهد:
"ولكن عمتي أين هو عمي وسيم ألم يتدخل بالموضوع أم ماذا"

ابتسمت سمية بسخرية من بين دموعها لتقول:
"لقد أتى خالكِ بعدة رجال وانهالو على وسيم بالضرب، إنه طريح الفراش الآن"

شهقت شهد مرة أخرى لتتحدث بعصبية:
"اللعنة عليهم جميعاً لاتقلقي عمتي ستعود إليكِ بإذن الله، أنتِ فقط اهدئي، سآتي إليكِ أنا"

أجابت سمية بنفي:
"لا عزيزتي لا تأتي فقط ابقي في البيت أنتِ ولا تخرجي الآن، ومن أجل آسيل فسوف أحاول أن أحل هذا الموضوع"

تنهدت شهد بيأس لتقول:
"حسناً عمتي أتمنى أن يكون كل شيء على مايرام، انتبهي لنفسكِ ولعمي وسيم، وداعاً"

تحدثت سمية:
"حسناً بنيتي، وداعاً"

تنهدت سمية بحزن وبدأت دموعها بالهطول إلى أن أجهشت بالبكاء، حاولت السيطرة على نفسها من أجل زوجها، وجهت نظرها إليه لتراه مستيقظ ينظر لها بحزن وقلة حيلة، نهضت بسرعة وتوجهت إليه، حركت أناملها على وجهه لتقول:

لأجلكِ أنتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن