بعد مرور ثلاثة أيام على الأحداث
كانت آسيل تحاول أن لا تحتك بأحد، تبقى صامتة طوال وقتها ولا تتحدث إلا إذا حاول أحد الحديث معها أو قام بسؤالها بأي شيء، كحال والدة وائل فهي أيضاً لا تحتك بها كثيراً وتحاول أن لا تزعجها من أجل ابنها، بينما وائل يعلم بأن آسيل ليست سعيدة معه ولم تكن تريد الزواج بالأساس ولكنه مجبر على تحملها والتماسك قليلاً إلى أن تثق به لأن هذا ما يخطط له، يريدها أن تثق به وتحبه وتبادله المشاعر ولكن يجب عليه الصبر.أما عن سمية فهي إلى الآن لا تعلم شيئاً عن ابنتها وهذا مازاد من قلقها لإنها لم تهاتفها منذ أربعة أيام، حاولت الوصول إلى هشام ولكنها لم تستطيع بينما وسيم يكاد يفقد عقله من خوفه على صغيرته وحاول جاهداً بأن يعلم أين يقيم هشام ولكن أيضاً فشل.
أما شهد فحالها لا يختلف عن سمية ووسيم فهي خائفة على صديقتها جداً ولم تذهب إلى جامعتها منذ اختفاء آسيل وهذا مازاد من حنق سهيل لإنه كان يخطط لاختطافها ولكن لم تخرج من منزلها إلى حد الآن.بينما يوسف فهو لا يحدث شقيقته أبداً ولا يحتك بها منذ ذلك اليوم وإلى الآن مصر على أخذها للطبيبة لكي تفحصها ولكن ينتظر قليلاً إلى أن تتحسن نفسيتها بناءً على طلب آسر منه، وآسر إلى الآن يقيم معهما خوفاً على ماريا من يوسف بينما ماريا لم تتحدث إلى أحد ولم تخرج من غرفتها خوفاً من أخيها، فقط آسر الذي يدخل لها ويحاول محادثتها ولكن لا تجيبه ولكنه استطاع أن يفهم منها بأنها لم تفقد عذريتها وقد حكى ليوسف هذا الشيء ولكن يوسف مازال مصراً على أخذها وهذا مازاد من خوفه عليها وحنقه من يوسف بسبب مافعله بشقيقته ومن الذي سيفعله بها.
_______________________
في منزل هشام
وصل هشام إلى منزله بعد سفر شاق وكله اشتياق لأولاده ولحبيبة قلبه سمية، دخل بهدوءه ووقاره إلى منزله ليراه يعم بالهدوء، نادى على زوجته لتأتيه بعد وقت قصير لتركض له وتقوم باحتضانه وعلى محياها ابتسامة صغيرة ليقول لها:"أين الأولاد"
بلعت أحلام ريقها وبدأت بفرك يديها بتوتر ليعقد هشام حاجبيه ويردف:
"مابكِ أين الأولاد، نادي عليهم أريد أن أراهم"توترت أحلام بشدة لتقول بارتباك:
"حا حاضر سأنادي عليهم"ذهبت من أمامه وقلبها ينبض بسرعة بينما هو دخل إلى غرفة المعيشة وجلس على الأريكة ليمضي وقت قصير ومن ثم يسمع صوت أولاده وهما يركضان إليه وقد قاما باحتضانه ليبادلهما الحضن وعلى وجهه ابتسامة واسعة، تعجب من عدم وجود آسيل ليوجه حديثه إلى أولاده ويقول:
"أين آسيل، هيا غيث اصعد ونادي عليها أريد أن أراها"
صمت غيث وهو لا يعلم بما يجيب لأنه لا يستطيع القول، نظر له هشام بعدم فهم ليوجه نظره إلى أحلام ويقول:
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romanceحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...