هجران مؤقت

29.6K 1K 202
                                    

في صباح اليوم التالي
استيقظ آسر كعادته وفعل روتينه اليومي وارتدى ملابسه ليهبط للأسفل ويتناول فطوره ومن ثم يتوجه للمستشفى إلى ماريا، لم يمر وقت طويل ليصل للمستشفى ويتوجه لغرفة ماريا، دخل عليها ليراها جالسة برفقة باسل ويوسف، ألقى تحية الصباح عليهم واقترب منها ليطبع قبلة مطولة على جبينها، ابتسمت له وبادلها، نظر لها مطولاً وقد رأى بأنه قد طرأ تحسن على حالتها عن البارحة، تحدثت بحماس:

"أين الشوكولا"

قلب آسر عيناه ليقول:
"ألم تجلب لكِ شهد الشوكولا البارحة؟ أنا لا أفهم أين تذهبين بهم"

ابتسم يوسف بسخرية وتحدث باستنكار:
"لقد أكلتهم كلهم وهذا ماجعلها تتقيأ اليوم"

نظر لها آسر بغضب بينما هي خبأت وجهها بالشرشف الأبيض، تحدث آسر بقليل من الحدة:
"ماريا لما لا تفهمين؟ ولما تفعلين ذلك ها"

تمتمت بخفوت:
"آسفة"

امتعض آسر لإنه يكره كلمة أسف، بينما باسل لم يعجبه الأمر ليتحدث معاتباً:
"ما بك يارجل لما تصرخ عليها؟ لم يحدث شيء، ماريا لن تفعلها مرة أخرى أليس كذلك"

ابتسمت وحركت رأسها موافقة ليبتسم لها، بينما يوسف نظر لهما بحدة، أما آسر ابتسم بسخرية وظل صامتاً، لم يعلم يوسف لما يشعر بالغيرة تجاه ماريا من قبل باسل، أحب أن يلعب بأعصابه قليلاً ليبتسم ابتسامة ماكرة ويتحدث:
"ماريا لقد تقدم لكِ شاب وحدثني بموضوعكِ منذ ثلاثة أيام ما رأيكِ"

عبست ماريا وامتعضت، بينما آسر ظل على بروده لإنه فهم ما الذي يجول بخاطر يوسف، أما باسل فما إن سمع هذا الحديث حتى بدأ قلبه يطرق بعنف ونظر لماريا بخوف منتظراً إجابتها، تحدثت ماريا بانزعاج:

"لا أريد"

همهم يوسف ليقول:
"ولكنك لم تعلمين من هو الشاب"

نظرت له لتقول:
"ومن هو"

تحدث يوسف مراقباً نظرات باسل الخائفة:
"إنه صديقي في العمل وهو شاب جيد جداً، ما رأيكِ"

نظرت ماريا لباسل الذي كان ينظر لها بخوف وترجي، لم تعلم لما أصبح يدق قلبها بسرعة، ابتلعت ريقها لتتحدث:
"لا أريد"

نظر يوسف لباسل ليقول:
"ما رأيك أنت"

حمحم باسل ولم يستطع التحدث من الصدمة والخوف، ابتسم يوسف بمكر ليقول:
"أرى بأنني يجب أن أختار لأختي شاب مناسب أكثر من ذاك الشاب أليس كذلك يا آسر"

ابتسم آسر ابتسامة جانبية ليتحدث باسل بسرعة ومن دون وعي:
"أجل أجل يجب أن تختار شاب أفضل أجل"

ضحك يوسف وشاركه آسر الضحك بينما ماريا تبتسم كالبلهاء ولا تعلم ما الذي يقصده أخاها، أما باسل فقد شعر بالإحباط والخجل بسبب تسرعه وقلبه الأحمق الذي يضعه بمواقف مخزية كهذه، ابتلع باسل ريقه بتوتر ليقول:

لأجلكِ أنتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن