تجمدت بمكانها، لم تعد تبدي أي ردة فعل، جحظت عيناها بقوة، تسارعت أنفاسها وهبطت دموعها على وجنتها بصمت، بينما من الطرف الآخر والذي كان منتظراً ردها على الهاتف ظل يتحدث ويناديها ولكنها لا تجيب، أغلق الخط وقد كان أحد حراس آسر هو من أخبرها كما أمره إذا حدث له أي مكروه، هو نفذ أمره وأخبرها وأغلق الخط ليبعث لها رسالة نصية تحتوي على عنوان المستشفى، بينما سنعود قليلاً للوراء لنعلم كيف تلقى آسر الرصاصة.
Flash back:
بعد أن ودعها كان يقود سيارته ليأتيه اتصالاً من العقيد ليجيبه آسر باحترام:
"أمرك سيدي"
تحدث العقيد برسمية:
"حضرة الضابط آسر ربع ساعة وتكون موجود في مكتبي"همهم آسر ليقول:
"تحت أمرك سيدي"أغلق الهاتف وتوجه إلى منزله بسرعة البرق ليرتدي بذلته العسكرية ويتوجه فوراً إلى العقيد، لم يمضي خمسة دقائق ووصل لمكتب العقيد ودخل عليه ليلقي التحية باحترام وإيجاز، نظر له العقيد الذي يدعى سلمان نظرة ذات مغزى وأشار له بالجلوس، توجه آسر وجلس ليسمع صوت يحدثه بنبرة هادئة:
"حضرة الضابط آسر لديك مهمة اليوم في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل"
ظل آسر ينظر له ببرود وهمهم له ليردف له سلمان:
"اسمعني جيداً سأوكلك بهذه المهمة لإنها خطيرة جداً وأنا أعتمد عليك بكل شيء يا آسر وأعلم بأنك أهل للثقة ولهذه المهمة الهامة لنا بشكلٍ كبير"حرك رأسه بإيجاب ورسمية ولم ينطق بحرف ومعالم البرود على وجهه، تنهد سلمان بقوة ليبلل شفتيه ويردف له:
"سيكون معك طقم كامل من العساكر والحراس، وطبيعة المهمة هي بأنني أريدك أن تنفذها بروية وحكمة وتقبض على جميع من في مصنع الأدوية، إنهم يهربون الأسلحة والمخدرات من خلاله، ويعتبرونه ركناً هاماً وآمناً لهم كونه بعيد كل البعد عن هذه المدينة وبمكان شبه مهجور، لقد بحثت وجمعت كل المعلومات عنهم بمساعدة أعواننا وعلمنا بكل شيء عنهم، والشخص الذي يترأسهم هو هذا الرجل (محمود) وهو من أكبر رجال المخدرات وتهريب الأسلحة، وطبعاً أنت تعرفه جيداً لإنه لا غنى عن التعريف ومعروف جيداً في وسطه، كما تعلم منذ مدة ونحن نبحث عنه ولكن كان يختفي، واليوم وصلني معلومات بأنهم سيهربون شحنة كبيرة من المخدرات لمعمل الأدوية ومن بعدها سيهربونها إلى خارج البلدة وسيكون محمود برفقتهم كونهم يعتبرون هذه الصفقة مهمة جداً بالنسبة لهم، وكما تعلم أيضاً بأن محمود ليس لديه أعوان أو أحداً يستطيع أن يكون أهلاً لثقته لذلك سيكون هو المشرف عليهم اليوم، وأريد منك أن تقبض عليهم جميعاً وإذا اضطررت لإطلاق الرصاص وجلبهم أموات فلا مانع لدي"
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romanceحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...