عند شهد في منزلها
تجلس بقلق شديد وواضح عليها، اتصلت بآسيل عدة مرات ولكن هاتفها مغلق منذ البارحة وهي قلقة عليها ولا تعلم أين يقع منزل والدها، ترددت بأن تهاتف سمية ولكن لا تريد أن تقلقها على ابنتها الوحيدة، ظلت تجول الغرفة ذهاباً وإياباً، حاولت أن تهدأ من روعها وتطمئن نفسها بأن صديقتها بخير وتنهدت بقلق.------
بينما في منزل سمية تجلس على الأريكة تقلب بقنوات التلفاز بملل، تنهدت بضيق وملل لترى وسيم يدخل عليها ويلقي التحية ببرود تام، نظرت له بشك لاتعلم ما الذي أصابه وما الذي حدث له، هو متغير عليها كثيراً يعاملها بجفاء ويتهرب منها ويقضي معظم أوقاته خارج المنزل ويسأل على آسيل كثيراً، تنهدت بقلة حيلة ولم تحدثه بشيء لتسمع صوته يحدثها ببرود:
"كيف حال آسيل"
نظرت له نظرة باردة لتقول ببرود:
"لم أحدثها اليوم ولكن هي جيدة"همهم لها وقال:
"حسناً هاتفيها واطمئني عليها، ألم تقل لكِ بأن والدها قد سافر! إذاً حدثيها واسأليها إذا كانت خالتها تعاملها معاملة سيئة"زفرت الهواء وتمتمت:
"حسناً"امسكت هاتفها وحاولت الاتصال بابنتها ولكن هاتفها مغلق، ظلت تحاول عدة محاولات ولكن دون جدوى لتزفر بضيق وتقول:
"هاتفها مغلق وليس لدي رقم هشام لاسأله عنها"تنهد بقوة وهز رأسه وصمت، نظرت له سمية مطولاً وحدثته:
"ما بك"نظر لها ببرود ليقول:
"لا شيء"همهمت له ونهضت متوجهة الى غرفتها تاركة إياه سارح بملامح آسيل وعلى وجهه ابتسامة صغيرة، هو لم يخرجها من عقله ولا من قلبه، كل يوم يفكر بها ولا يمل، يريدها له ويريد أن تكون معه ولكن لن يستطيع، شعر كثيراً بالجفاء تجاه سمية لم يعد يطيق الجلوس معها أو الاقتراب منها أو الاحتكاك بها، يريد آسيل فقط فما باله إذا علم بزواجها الآن؟ كيف ستكون ردة فعله؟ وكيف سيتقبل الامر؟ وكيف سيواجه المشكلة ياترى؟.
__________________
قبل ساعات
عندما قرر الحارس الذي كان يراقب ماريا بالذهاب إلى الفرع عند يوسف، توجه إليه بسرعة البرق ومن ثم طلب الإذن من العسكري بالدخول إليه، وقد كان يوسف يجلس في مكتبه وآسر كان جالساً معه ليسمعا صوت طرقات على الباب ومن ثم يخبرهما بأن الحارس يريد رؤية يوسف، حدث يوسف العسكري بسرعة وقال باهتمام:"أدخله بسرعة"
دخل الحارس بتردد وخوف يجتاح قلبه من المواجهة ولكن ما باليد حيلة، سمع صوت يوسف يقول باهتمام واضح:
"ما الأخبار؟ هل حدث شيء"
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Roman d'amourحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...