لفظت اسمه من بين شفتيها وكم كان متلهف لسماع ذلك الصوت الرقيق، ظلت تنظر لرجولته وهيئته الطاغية، تحدق به بكل اشتياق ومزيج من الصدمة، توقفت الدنيا من حولها ولم تعد تشعر بشيء غيره، بينما هو ينظر لها بجمود يخفي عشقه وهيامه بها، نظر لها مطولاً لهيئتها ولفستانها ليشتم جميع من في الحفل فقط لإنهم رأوها جميلة، هو لا يريد أن يراها أحد جميلة غيره، تمنى لو أن يستطيع أن يأخذها ويذهب بها بعيداً لعالمهما الخاص المغلف بعشقهما وجنونهما، قرر أن يكسر الصمت ليتحدث بتوتر حاول جاهداً أن يخفيه كي لا يضعف أمامها ولكنه فشل:
"كيف حالكِ"
لم تتحدث فقط ظلت تنظر له وإلى أدق تفاصيله وحركة شفتيه، أردف لها بسخرية:
"ماذا؟ ألم تتذكريني أم أنكِ ستتجاهليني أيضاً"لم تشعر بنفسها إلا وهي تقول:
"اشتقت لك"ابتسم ونظر لها بحب وهيام لتتسع ابتسامته عندما رآها تبتسم له وتنظر له بحب بالغ، ولكن تلاشت ابتسامته شيئاً فشيئاً عندما تذكر وعده لها، نظر لفستانها بحاجبين معقودين ويقول بلهجة آمرة:
"غيري فستانكِ إنه فاضح"
قلبت عيناها بملل، هاقد بدأ بالأوامر وعاد لغروره، لم تتحدث فقط ظلت صامتة بملامح منزعجة ليردف لها:
"اذهبي وغيري فستانكِ"تحدثت بشيء من الغضب:
"لا لن أغيره، لم أقيم الحفل و أخرج بأبهى طلتي كي تأتي إلي وتأمرني بكل برود بأن أغير الفستان"تنهد بحدة ووجد بأنه لا فائدة من الحديث معها، حرك رأسه موافقاً ووضع يده على ذقنه وهو يجول بناظريه على جميع من في الحفل، اقترب منها وأمسكها من معصمها ليسحبها خلفه لداخل المنزل ويصعد بها إلى غرفتها بعد أن أجبرها أن تقوم بدله عليها، دخل بها للغرفة وأغلق الباب خلفه وقد أحكم إغلاقه ومن ثم استدار لها بعينان غاضبتان ليقترب منها ويحاصرها بين يديه في زاوية الحائط، بينما هي كانت خائفة جداً من أنه قد رآهم أحداً وهو يتجه بها إلى الغرفة، شعرت به وهو يقترب منها ولم يفصل بينهما سوى بضع إنشات لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الحارة تلفح وجهها، نظرت له لترى نظرة الرغبة بعينيه، فزعت منه وحاولت التملص منه ولكن إستحالة، تحدث آسر بهدوء:
"غيري اللعنة التي ترتدينها وإلا سأغيره لكِ بنفسي"
جحظت عيناها بقوة لتقول:
"ااا أخرج من هنا أرجوك محتمل أن يأتي أحداً من والداي الآن"ابتسم بسخرية ليقول بتحدي وبرود:
"وإن كان؟ لا يهم فليأتيان"تحدثت بتوسل:
"أرجوك اذهب هيا"
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Roman d'amourحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...