في منزل هشام يجلس على كرسيه في المكتب ينفث دخان سيجارته ببرود، يفكر كيف سوف يذهب ليراها بعد كل هذه السنين! كيف ستتقبل زيارته؟ هل ستسمح له بأن يأخذ ابنتها ولكنه هو متأكد بأنها لن تسمح له ولكن هشام أقوى من أن تقف في وجهه سمية، حسم أمره ونهض متوجهاً إليها بقلب ينبض بعنف وشوق جارف بان في عينيه.
بينما كانت هناك عينان تراقبه وتشتعلان غضب ولكنها تعلم بأنها سوف تبعد آسيل عن وجهتها نهائياً لإنها رتبت لكل شيء، قررت أن تعاملها بلطف مصطنع كي لا تشك بأمرها أبداً، تنهدت بغضب لتأتي إليها ابنتها مرام ذات السادسة عشر من عمرها لتقول:
"أمي هل ذهب أبي لاصطحاب أختي آسيل إلى هنا"
نظرت لها أحلام بغضب وقالت:
"لاتقولي أختي أيتها الحمقاء، اسمعيني جيداً ستأتي هذه اللعينة إلى هنا ولكن إياكِ ثم إياكِ بأن تحتكي بها هل فهمتي"أومأت مرام لأمها بصمت وبوجه حزين بينما غيث كان يراقب الموقف بعينين تشتعلان غضباً من أمه وتفكيرها، تقدم بخطوات بطيئة إلى أخته التي تكبره بعامين ليقول:
"سوف تأتي للعيش معنا لذلك يجب علينا احترامها هي أختنا الكبيرة أنا متأكد بأنها ستكون فتاة جميلة ومرحة أليس كذلك"
نظرت لأخيها لتبتسم باتساع وتهز رأسها بحماس وتصفق بيديها وتقول:
"وأخيراً وافقتني الرأي مرة واحدة في حياتك، هيا تعال لنجهز أنفسنا ريثما يصلان، كم أنا متحمسة لرؤيتها يافتى"ضحك أخاها على حماسها وفرحها ليشاركها هذا الحماس بوجه سعيد وفرح، حسناً يبدو أن مرام وغيث ليس لديهما أي اعتراض على مجيء آسيل للعيش معهم، فهما متحمسان ومتشوقان لرؤية شقيقتهما الكبرى، ولكنهما خائفان من والدتهما لإن غضبها عندما تسمع باسم آسيل شيء لايطمئن أبداً، ولكنهما لن يسمعا كلامها كما أنهما قررا هما الاثنان منذ الآن أن يتخذاها كصديقة لهما وليست أخت فقط.
---------------------
في منزل شهد
كانت آسيل عند شهد في منزلها، جلستا في الشرفة وبدأتا تتحدثان بين بعضهما، دخلت عليهما والدة شهد بابتسامتها اللطيفة لترحب بآسيل وتضع الضيافة على الطاولة وتذهب، كانتا تضحكان وتمزحان إلا أن آسيل لم يكن قلبها مطمئن، كان قلبها قابض لاتعلم لما ولكنها تجاهلت هذا الأمر واندمجت مع صديقتها لتتحدث شهد بصوتها الناعم:"هييي يافتاة ألم تنتبهي لذاك الضابط عندما كنا في القسم، بالله عليكي أليس جميل"
عقدت حاجبيها وقالت:
"لقد كانا اثنان ياحمقاء أي منهما تقصدين"تحدثت شهد بحماس:
"الذي اسمه يوسف مابكِ الذي جلس بجانبي"
![](https://img.wattpad.com/cover/117539386-288-k722687.jpg)
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romansaحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...