مكان مظلم يعم بالفوضى والرائحة الكريهة، شباك العنكبوت التي تحاوط زواياه، في أحد المخازن القديمة المليئة بالاتربة والحشرات بأنواعها وبرودة الطقس فيه، مكتفة تلك الفتاة البريئة من يديها، ملقاة بوضع النوم، ثيابها مليئة بالأتربة، خصلاتها البنية منطلقة بحرية ووجهها شاحب كالموتى، وضوء خافت في نصف المخزن المتسع، جالس على كرسي خشبي متهالك، يتفرس ملامحها الطفولية، شحوب وجهها لا يمنع فتونها، تنهد سهيل بضيق وهو يمسح على خصلاته السوداء وارتشف من كأسة الذي يحمله بين يديه وهو مازال على وعده لها سينتقم منها، سيسلب لها عذريتها ويجعلها ملكه، لقد اعترف بأنه يحبها كالمجنون ولكن حبه ليس طاهر بل سيدنسها بحبه ويفقدها أغلى ماتملك.
تململت شهد بانزعاج وعقدت حاجبيها وهي مغمضة عينيها، فتحت عينيها لتظهر عسليتها وتعتدل بجلستها وتنظر حولها بأرجاء المكان لتقع عيناها على أكثر وجه تبغضه بابتسامته الخبيثة، نظرت له بصدمة، أتاها فجأة صداع برأسها لتطلق تأوه صغير وتضع كلتا يديها على رأسها، نهض من مكانه متوجه إليها ليتخذ وضعية القرفصاء ويضع يده على وجنتها ويتحسسها ببطئ ويشعر بنعومتها، زحفت بمؤخرتها بعيدة عنه وهي تشهق وتبكي، ابتسم ابتسامة ماكرة ليقول بصوت أشبه بالهمس:"ما بكِ ياشهدي؟ لاتخافين مني اتفقنا، ولكن دعينا نمارس الحب معاً، سأجعلكِ تحلقين بالسماء صدقيني"
بدأت تشتد ببكائها وهي تهز رأسها نافية بينما شعرت بأنه ليس بكامل وعيه من نبرته لتقول بصوتٍ خافت:
"ابتعد عني أرجوك"أطلق ضحكة ومستهزئة ليقترب منها ويقوم بفك الحبال المقيدة بها مع ابتسامته الخبيثة ليقول:
"أريدكِ أن تقاوميني بكامل قوتكِ، أريد أن أسمع صرخاتكِ وتوسلاتكِ لي اتفقنا حبيبتي"بدأت تهز رأسها بعنف وتبكي بهستيرية وهي تصرخ وتبكي، لم يرأف بحالها بل ظل يضحك عليها ليردف لها:
"أنتِ لي قوليها هيا حبيبتي، اسمعيني ستبقين معي طوال حياتكِ لن أدعكِ أبداً، ساجعلكِ لي ياشهد"ظلت تبكي وتنتحب لتقول:
"أرجوك لا تفعل ذلك"تحدثت من بين شهقاتها والرعب يدب بأوصالها ليبتسم بشر ويقول:
"لماذا يا حلوة، ألا تريدين أن تشعرين بشعور جميل؟ حسناً أنا موجود، أنتِ لي هل تسمعين أنتِ لي ولن تكوني لغيري"صرخت بأعلى صوتها معلنة عن ضعفها وحرقة قلبها، ظلت تقاومه وتبعده عنها ولكنه كان يفوق قوتها بمرات واستطاع أن يتغلب عليها لينقض عليها كالوحش ويغتصبها بأبشع الطرق بينما هي تصرخ بحالة هستيرية وتناجيه طالبة الرحمة منه ولكنه كان مغيب عن عالمه فهو الآن مع التي ملكت قلبه ولكنه لا يستحق هذه البريئة، لم تستطع أن تفعل شيء كان متحكم بها تماماً، سلب لها عذريتها وأصبحت دمائها تسيل على الأرض من وحشيته وفعلته الشنيعة، لم يكتفي منها وشعر بأنه يريد المزيد منها ليعاود فعلته معها بأكثر عنف، فقدت الوعي من أول مرة فعلها معها ولكنه هو لم يكترث لحالها.
بينما كان بالخارج هناك ثلاثة شبان يسمعون صراخها ويستمتعون بصوتها غير مباليين باللذي يحدث لها، تنهد رأفت بغل واضح ليقول:
![](https://img.wattpad.com/cover/117539386-288-k722687.jpg)
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romanceحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...