في منزل آسر
يجلس هو ويوسف وماريا على مائدة الطعام والصمت هو سيد المكان، لاحظ آسر وجه يوسف المتهجم على غير عادته، كان يلقي نظرات غاضبة لماريا وقد لاحظه آسر ولكنه لا يعلم ما الأمر، حاول آسر أن يكسر الصمت ويقول:"ماذا هناك يوسف لماذا وجهك متهجم؟ أرى أنك لا تمازح ماريا، في العادة تكونان مثل القط والفأر"
لم يرفع يوسف نظره عن طبقه، اكتفى بالقول بلا مبالاة:
"لا شيء لكنني ملتفت لطعامي أنت تعلم عندما أرى الطعام لا أرى شيئاً آخر أمامي"أردف آسر بسخرية:
"ولكنك لم تأكل شيء من طعامك"وجه نظره نحو ماريا ليردف:
"ما الأمر ماريا، هل تشاجرتما أم ماذا"بلعت مافي حلقها لتتحدث بتوتر:
"مم لا لا يوجد شيء ولم نتشاجر، ههه لاتهتم"هز آسر رأسه وهو يأكل طعامه ليوجه نظره نحو يوسف الذي يكتفي بتحريك الطعام في يده ولم يأكل شيء إلى الآن، لم يريد آسر أن يضغط عليه فهو يعلم جيداً بأنه سيأتي بنفسه ويقص عليه كل شيء لذلك اكتفى بالصمت.
بعد مدة قصيرة كانو جالسين ثلاثتهم بغرفة المعيشة بعد أن أنتهو من طعامهم، إضافة إلى أن يوسف مازال وجهه متهجم وماريا يوحي عليها الارتباك من نظرات يوسف التي تملؤها الشك وعدم التصديق لحديثها الذي سمعه منها عندما كانا بالمنزل، قررت أن تفر هاربة من نظرات أخيها لتتحدث بتوتر:
"مم حسناً أنا سأخرج للحديقة قليلاً"هز آسر رأسه مع ابتسامة صغيرة بينما يوسف علم أن أخته تهرب من نظراته، تنهد تنهيدة قوية وظل عاقد حاجبيه بغضب، وجه آسر نظره إلى يوسف بعد خروج ماريا ليقول له:
"ما الأمر هيا تحدث، مابك أنت وماريا هل حدث شيء"
قص عليه كل ماحدث عندما ذهب ليجلب أخته من المنزل، ظل آسر صامتاً بعد أن انتهى يوسف من حديثه، ليقول بعد صمت قصير:
"لماذا يراودك الشك بأختك? أرأيت تعدد علاقتك إلى أين أوصلك، بدأت تشك بأختك أيضاً، حاول أن تقتنع بأن ماريا ليست كالفتيات اللاتي تخرج معهن"
التفت يوسف إليه ليحدثه بغضب:
"أنا أعلم بأنها ليست مثلهن ولكنني خائف عليها لا أريدها أن تمشي بطريق الخطأ وتتحدث إلى أحد من أبناء آدم"تحدث آسر بغضب:
"حسناً إذا كنت تشك بأختك امنعها من الخروج والجامعة والهاتف واحرص عليها واطمئن"تحدث يوسف بانفعال:
"أنا لن أمنعها من الخروج والجامعة ولن أسجنها بالمنزل، أنا لا أمانع بأن يكون لديها أصدقاء وتعيش قصة حب ولكنني لا أريدها أن تخطئ أو أن يمثل عليها أحد الحب ويكون كاذب، أنا متأكد بأنها كانت تتحدث مع أحد الشبان ولكن الذي أغضبني بأنها لم تأتي وتصارحني، علماً بأنها كانت تحدثني بكل صغيرة وكبيرة تحصل معها، وكونها لم تحدثني بشأن هذا الذي تحدثه فأنا خائف من وقوعها بالخطأ، هذا الذي أخافه"
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romanceحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...