" خُذيني لأني أنا لا أُريدُ الحياة بدونكِ
لأني أنا لا أرى النور بعدكِ
لأني أنا لا أعرفُ الحب لغيركِ
لأني أنا أعيشُ في الظلام في غِيابكِ
لأني أنا دائماً أدعو الرب لكِ
لأني أنا أُريدُ الجمال لابنتي
لأني أنا أراكِ أجملُ مِن القمرِ
لأني أنا سأعيش مِن أجلكِ أنتِ "
__________________________
صباح اليوم التالي
كان آسر يجلس في مكتبه برفقة يوسف يتحدثان بأمر ذلك الشاب الذي ذاق المر حتى شبع، تنهد يوسف بقوة ليتحدث بضيق:"ما الذي ستفعله الآن"
تحدث آسر ببرود:
"سأساعده حتى يخفف الحكم عنه"امتعض يوسف ليقول:
"كيف لك أن تساعده وقد حرق إنسان بدم بارد يارجل"تنهد آسر ليقول:
"أجل أعلم ولكن يجب علي مساعدته"تحدث يوسف بسخرية:
"وما الذي يجبرك على فعل هذا"آسر بجمود:
"كل شيء"عقد يوسف حاجبيه ليقول:
"أنا لا أفهمك"آسر ببرود:
"ليس ضرورياً"امتعض يوسف وبقي صامت، لا يعلم ما الذي يفكر به آسر، وكيف له أن يعلم وهو لم يذق الذي ذاقه آسر في آخر فترة، أجل يوسف تعذب بسبب شهد، ولكن ليس بمقدار عذاب آسر، طبعاً لن يستطيع أحداً أن يفهم آسر، هو أصلاً لا يفهم نفسه ولا يعلم لماذا سيساعده، ولكنه يعلم بأنه ظلم في حياته كثيراً لذلك سيحاول مساعدته، غير ذلك آسر لن يظل صامت سيسترد ملكه ويأخذ آسيل، لن يتركها أبداً ولن يقف مكتوف الأيدي، سيفعل مابوسعه لكي يسترجعها، فهي من حقه وملكه له هو فقط، هو يعلم جيداً بأنه تعدى على أملاك غيره وسيأخذ آسيل من وائل، فهو يظن بأنها ملكه لإنه يعشقها، ووائل أيضاً يظنها ملكه وسيظل على أمل اللقاء بها يوماً ما، ولكن آسيل تحب آسر، تحبه بمساوئه ومحاسنه، ولكنها بالتأكيد لن تقبل بأن تكون گـ لعبة بيد أحد، خرج يوسف من مكتب آسر ليذهب إلى منزله، بينما آسر ظل في مكتبه يفكر بمحبوبته، اشتاق لها ويريد رؤيتها ولكن كيف سيراها؟ وكيف سيحدثها؟ كبريائه يمنعه من الذهاب إليها، بينما قلبه يطلب صارخاً لرؤيتها، يصارع نفسه كل يوم فقط من أجل أن لا ينزل من كرامته ويحادثها، فهو يمشي على هذا المبدأ، يريدها أن تأتي هي إليه، تنهد آسر بضيق وخرج من مكتبه متجهاً إلى وجهته.
أنت تقرأ
لأجلكِ أنتِ
Romansaحياتي كانت عبارة عن قسوة وجبروت .. لم أكن أعلم بأنَ تلكَ الفتاة ستُغير مجرى حياتي وتقلُبها رأساً على عقب .. أقسمتُ على عدم الحب ولكن هي فعلت المستحيل ووقعتُ في شباكها وأحببتها .. اعترضت دربي وصوبت حُسنها على قلبي لذلك استسلمتُ وأحببتُها .. لأجلكِ...