part 16

1.5K 76 0
                                    

_ والله العظيم هيبقى رحمة بالنسبالى بدل القرف ده .. وإن شاالله يعدمونى حتى ... بدل ماافضل هربانة مع واحدة مستفزة زيك مش هممها غير نفسها وبس ........... اردفت رحاب بإنفعال وعيون دامعة وهى تلقى الفرشاة التى كانت بيدها على الأرض

_ أما تصدقى أنك بجحة .. كمان مش عجبك وبتشتمينى .......... اردفت إيمان بغضب وهى تتوجه إليها

وهنا فجئوا بدلوف شيماء الى الغرفة

_ ياجماعة الفطار جهز تحبوا اطلعهلكوا هنا .......

نظرت إيمان الى فاطمة بتوجس لتبادلها الاخرى نفس النظرة

_ لا .. مافيش داعى احنا هننزل نفطر تحت ............  قالت فاطمة لتومأ لها شيماء وهى تأخذ خطواتها الى الخارج ولكن قبل ان تدلف خارج الغرفة نظرت لرحاب وهى تقف مخفضة الرأس وقد كسى وجهها ملامح الضيق

بعد خروج شيماء و إغلاقها للباب خلفها
نظرت ٱيمان سريعاً الى فاطمة وهى تقول

_ فكرك سمعت حاجة ؟.........

_ مش عارفه .. بس فى كلتا الحالتين أحنا مابقناش ينفع نقعد هنا أكتر من كده ........... اجايتها فاطمة

ليقطع حوارهم صوت أنغلاق الباب .. وماكانت الا رحاب التى دلفت خارج الغرفة

_ كمان مش عجبها .......... قالت إيمان بحنق

_ أحياناً لما بنتحرم من شعور بيبقى صعب علينا نفهم غيرنا لما يمر بالشعور نفسه ............ قالت فاطمة بمعنى

_ قصدك أيه ؟!......... تسألت إيمان بعدم فهم

فاطمة وهى تنهض وتربت على كتفها

_ كل واحدة فينا ليها قصتها وجرحها الخاص .. اللى بيخليها تبص للموضوع بجانب مختلف عن التانية ... ورحاب أكيد بتبص للموضوع بجانب مختلف عنا والمطلوب مننا أننا نتفهمها ونتفهم شعورها .. وزى ماقلتلك قبل كده الظروف اللى أحنا اتحطينا فيها وأجبرنا عليها ..رحاب مشفتهاش وعمرها ماتحطت فى ظرف واحد منهم وأحنا لازم نقدر ده ونساعدها انها تتخطى الامر ............

ولأول مرة تومأ لها إيمان بعد فترة بتفهم دون النطق بكلمة .. فقد صدقت فاطمة .. هذا الجرح الكامن بداخل كل واحده منهم كفيل بأنه يسلب منها أنفاسها إذا قام أحد بالضغط عليه أو الكشف عنه.

ترجلا الاثنتين الى الاسفل وجلسا ليتناولوا الفطار مع أسرة أسماء ولكن رحاب لم تكن موجودة .

_ هى راحت فين ؟......... تسألت فاطمة بهمس وهى تميل على إيمان

_ وانا أش عرفنى .. بتسألينى أنا !!!.......... اجابتها إيمان بنفس الهمس وهى تجز على اسنانها بغل

_ أنما قولولى صحيح .. انتوا منين من القاهرة ؟ ............  تحدثت والدة شيماء وهى تنظر لهم

الصُّمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن