# فاطمةليث يجلس خلف المقود يقود فى صمت .... وبجانبه تجلس تلك الفتاة أسمهان ومعها جهاز حاسوب صغير تقوم ببعض الاعمال عليه .... وانا أجلس فى الخلف انظر عبر الزجاج على الطريق فى شرود .... أشعر بإنزعاج شديد ممزوج ببعض الخوف ... إنزعاج مما حصل منذ قليل ... لا يجب ان أظهر نقطة ضعفى أمام أحد ... فاطمة القاضى لطالما عرفت بقوتها وانه لا يوجد على هذه الارض من يستطيع كسرها ... ولكن هذا الماضى اللعين لا يلبث يرافقنى كظلى مظهراً نقطة ضعفى فى أقرب فرصة سنحت له ... ولكن لن أسمح له بأن ينتصر يجب ان اكون اقوى منه وان اتشبث بقيده الذى وضعته له جيداً حتى لا يفلت على الاقل الأن.. حتى ننتهى من تلك العملية لإظهار برأتنا ....
لا أكذب عليكم ... يراودنى خوف عميق مما انا مقبلة عليه ... فحقاً ما تجهله تكون الخشية منه اقوى .. لا اعلم ما سيحدث بعد قليل ... ماذا ان تم الامساك بنا .. ماذا إن تم توريطى أكثر فى شئ لم يكن لى يد به ....
لم اشعر بنفسى إلا وانا أرفع نظرى ناظرة فى السماء المعتمة وانا اصرخ من داخلى بما فى من قوة ورجاء مردفة "ياااالله ليس لى سواك " ... أخذت بعدها نفس قوى ثم زفرته وانا اغمض عيناى ثم فتحتهما مع توقف السيارة ... يبدوا اننا قد وصلنا
طريق ساكن تماماً ومعتم وعلى ما يبدوا انه طريقاً صحراويا .... تصف خمسة سيارات ويقف امامهم بعض الحراس ورجلان لا يبدوا عليهما انهما من الحرس بملابسهم العادية .. ولكنهم قد حوجبا ببعض رجال الحرس فلا أستطيع رؤية ملامحهما جيداً ... وبالطبع الجميع يحمل سلاحه بحوزته حتى الرجلان
قاطع محاولتى العابثة فى الكشف عن وجها هذان الرجلام التفات ليث لي وهو يردف بنبرة جدية أمره ومحذره
_ متنزليش إلا اما اديكى إشارة .........
أومأت له بغيظ فأنا حقاً أريد معرفة من هذان الرجلامنزل ليث من السيارة ولحقته تلك المتسلطة أسمهان ... متوجهان لهؤلاء الحرس والرجلان تحت نظاراتى المراقبة
وفور إقتراب ليث وأسمهان حتى اوسع الحرس الطريق ليلتفتا الرجلان ... واحدهما قام بمصافحة ليث بحراره وهو يردف بصوت بالكاد استطعت ألتقاط بعض الكلمات منه
_ الطريق كله أمان ياليث باشا ... انا أمنت على كل حاجة ............
تحركت فى مقعدى وانا احاول من كل الجهات إلتقاط وجه ذلك الرجل دون ان يلاحظنى احد حتى وقعت عيناى على وجهه ... اشعر اننى قد رأيته من قبل .. حاولت تذكر صور الضباط التى قد ارتهم اياى ايمان وتذكر ملامحهم جيداً ... هؤلاء الضباط التى تشك بهم ايمان
انه يشبه احد الصور ... نعم يشبهه كثيراً ... لابد ان اخبر ايمان ..ابتعد هذا الرجل عن ليث واستقل احدى السيارتين ورحل بعد ان اخبر ليث بإنتهاء مهمته وانه لا يجب ان يكون هنا معهم وقت التسليم ... الأن زاد شكوكى حقاً
أنت تقرأ
الصُّمود
حركة (أكشن)تختلف الظروف لتصنع مختلف الشخصيات فانتقيت ثلاثة شخصيات مختلفه يجمعهم القدر ليتحدوا معاً فيصبح بينهم رابط قوى يسمى الصداقه... هذا الرابط الذى سيجعلهم يتغلبون على ظروفهم الصعبه ومشاكلهم ويقابلون من يكملهم .... مرحة ضعيفة...وقوية شرسه....و مقاتلة عدائي...