الصُّمود

part 27

وصلت فاطمة امام باب المنزل لتأخذ نفس عميق ثم زفرته ...

نظرت الى باب المنزل المتهالك وهى تجده مغلق بأحد الاقفال الصغيرة .. اقتربت فاطمة من الباب لتمسك هذا القفل الصغير وتحاول خلعه ولكن اوقفها سماعها لصوت حركة خلفها
التفتت ولكنها لم تجد شيئاً لتكمل وهى تخرج مفتاح صغير وتقوم بفتح القفل وتدلف الى الداخل ليقع نظرها على الأساس المنقلب رأساً على عقل

دلفت الى داخل البيت تاركة الباب مفتوح خلفها ... أخذت تتجول فى أرجاء المنزل .. تكتشف كل زوياه .. لتستحث حركة ما ... و فور ان التفتت باغتها شخصٌ ما بلكمة ولكنها تفادتها بسرعة ومهارة  ... ثم بدأت عراكها مع هذا الرجل الضخم ... وهى تتفوق عليه بجداره وحركاتها الماهرة
ولم تكد تنتهى منه حتى تفاجأت بأخرين يلتفون حولها

بدأت فاطمة مبارزتهم بمهارة وبحراكتها السريعة القوية ..... حتى تفوقت عليهم وهى توقع الكثير منهم ارضاً

.....

توقفت تلك السيارة السوداء على بُعد مسافة من تلك المعركة الناشبة .... ليترجل منها وهو يخطو نحو المنزل بخطواته الواثقة التى يملأها الغرور .... حتى دلف الى المنزل ليقف مراقباً لها بنظراته الحادة وهى تبارز رجاله  لترتسم على وجهه ابتسامة اعجاب بأداءها المتميز

اخرج من جيبه ذلك المنديل وهو يسكب عليه بعضاً من سائل تلك القنينة الصغيرة فى يده الاخرى ليقوم بإلقائها بعد ان افرغ سائلها كله على المنديل

توغل بين رجاله ليكون خلفها وهى تبارز احدهم ... وقبل ان تلتفت كان قد قيد حركتها بمهارة وهو يشد على قيد ذراعيها بذراعه ويثبت حركتها بجسده ثم اطبق على انفها ذلك المنديل وبعد فترة من محاولاتها لفك قيدها واجهاده من كف تمردها ... حتى شعر بجسدها يرتخى ويسكن .. ليرخى قبضة ذراعه عنها قليلاً .. ليهوى جسدها بين ذراعيه وهو يحاوط جسدها بذراعه سريعاً قبل ان تقع ارضاً

نظر الى ملامحها الهادئة والساكنة وتلك الخصلات التى تمردت على وجهها لتزيد من جمال ملامحها الآسرة ...

ازاح تلك الخصلات وهو يمسح على خدها بأصابعه مردفاً بإبتسامة ماكرة

_ اهلاً بيكى ياكابتن فى عرين ليث .............

مال قليلاً بجسده ليحملها بين ذراعيه ثم توجه بها خارج المنزل نحو سيارته

...........................

فتحت عينيها بتثاقل وهى ترفع رأسها وتنظر حولها ..لتجد نفسها فى غرفه فارغه تماما شبه مضيئة.. وهى جالسه على ذلك الكرسى بمنتصفها ويديها وقدماها مقيدتان به بسلاسل حديدية...

_ اخيراً قطتنا الشرسه صحيت......اتها ذلك الصوت الغليظ لتلتفت الى مصدره سريعاً
وجدت شخص يجلس على كرسى امامها ولكن على بعد مسافه وهو يضع قدما على قدم..ولكن لم تتبين ملامحه جيداً