فتحت عيونها بتثاقل وهى تشعر بألم يكاد يفتك برأسها و جسدها مرتخى وكأنه لتوه سقط من فوق جرف عالي ... هاجمتها تلك الإضاءة القوية لتغلق عيناها وتفتحها عدة مرات وأنفها تلتقت تلك الرائحة الرجولية القوية لتلتفت وتجده يجلس بالقرب منها بملامح قلقة ليردف سريعاً_ رحاب إنتى كويسه ؟ .......
خرج منها تأوه ضعيف لتقول بعدها
_ أنا فين وأيه اللى حصل ؟ ........
_ متقلقيش إنتى فى مكتبى وضغطك بس علي شوية ........... قال بهدوء .. لتحاول النهوض وهى تتأوه بسبب خمول جسدها وهذا الألم برأسها ...
وضع يده على كتفها وهو يقول
_ إستريحى بلاش تجهدى نفسك إنتى لسة تعبانة ............ تنهد وهو يجدها ترفع رأسها تحاول تدليك رأسها لتخفف ذلك الألم لتعبس ملامحه وهو يقول بحدة وعتاب
_ ليه مقولتليش إنك بتاخدى علاج ؟ ......
_ مش فارقة ......... قالت بلامبالاة وهى مازالت تدلك جبينها وناظرة للسقف لتهم بعدها بالنهوض وهى وتكمل بضيق وملامح مكفهرة
_ أنا عايزة أرجع الزنزانة .........
_ لا أنتى هتفضلى هنا لحد ماتتحسن حالتك ......... قال بفتور ليستقيم متوجهاً ناحية مكتبه
_ أنا كويسة ........ قالت بحدة وتنهض عن الأريكة لتشعر بالدوار وتعود بالجلوس مرة أخرة
_ مش أنتى اللى تقررى ..... قال وهو يضع حقائب الطعام الجاهز أمامها على تلك الطاولة الصغيرة ليكمل وهو يخرج لها علب الطعام من الحقائب
_ يالا كلى علشان تاخدى علاجك .........
_ مش جعانة .......... قالت بعناد ليستقيم وهو يزفر بحنق ثم يغمض عينيه محاولاً تملك اعصابه .. ثم فتحهما وهو ينظر إليها بملامح غاضبة قائلاً
_ أنا هخرج خمس دقايق أرجع ألائيكى واكلة علشان تاخدى علاجك ... واتمنى ماتجبرنيش إنى أواريكى الوش التانى ..........
توجست فى نفسها خيفة من ملامحه ونبرته الحادة وقبل أن ينتظر ردة فعلها كان قد اخذ خطواته لخارج المكتب مغلقاً الباب خلفه بقوة جلعت جسدها ينتفض من مكانه ....
بعد أن خرج من المكتب أمر العسكريين الواقفان أمام المكتب بالإنتباه وعدم ترك مكانهما مهما حصل ...
كانت تنظر للطعام أمامها بحيرة وهى فى صراع بين طاعة إمره وبين عنادها ... لتزفر وهى تمسح على وجهها بكفيها لتتذكر إيمان وفاطمة وكلامهما الذى كان دائماً يقويها أكثر لتتردد تلك الجملة التى تلقتها على لسان فاطمة " لازم تكونى قوية يارحاب علشان تقدرى تتغلبى على كل العقبات اللى لسه هتواجهك " .... فتحت رحاب عيونها وهى تردد بعزم
_ هبقى قوية .. مش هضعف تانى مش هسمح لرحاب الضعيفة تسيطر عليا تانى .. لازم نتقابل واحنا ثابتين للعالم برائتنا ........
أنت تقرأ
الصُّمود
Actionتختلف الظروف لتصنع مختلف الشخصيات فانتقيت ثلاثة شخصيات مختلفه يجمعهم القدر ليتحدوا معاً فيصبح بينهم رابط قوى يسمى الصداقه... هذا الرابط الذى سيجعلهم يتغلبون على ظروفهم الصعبه ومشاكلهم ويقابلون من يكملهم .... مرحة ضعيفة...وقوية شرسه....و مقاتلة عدائي...