الصُّمود

part 40

على سطح فيلا حسن الديب كن الثلاثة يسترخون على تلك الوسائد المريحة وهن يتسامرن ويستعدن تلك الذكريات التى قضوها معاً

_ ياااااه ياشباب دول كانوا ست شهور بالعمر كله ......... قالت إيمان وهى تتأمل السماء فوقها

_ انتى بتقولى فيها ... طب على الأقل ياروحى انتى كنتى متهننة فى فيلا حبيب القلب ادم .. اما انا والغلبانة دى اتنفخنا ......... قالت فاطمة بغيظ مصطنع وهى تنظر لإيمان التى اتسعت عيناها من حديثها لتلتقط إحدى الوسائد تقذفها بها قائلة بحده

_ ماتتعدلى يابت أيه حبيب القلب دى ... وبعدين يعنى انا كنت قاعدة مرتاحة ماكان عقلى مشغول عليكوا وبخطط ازاى نطلع من المصيبة اللى كنا فيها ..........

_ او كان مشغول مع حضرة الظابط ... الله واعلم بقى ايه اللى حصل فى غيابنا .. ممكن يكون الشيطان كان ثالثهم ولا حاجة ........... قالت رحاب بخبث لتضرب كفها بكف فاطمة بنهاية كلامها وهما يضحكان بمرح

_ تصدقوا انا غلطانة انى قاعدة مع اشكالكم اصلا؟ ........... قالت إيمان بغيظ لتنهض من مكانها ولكن منعتها يد فاطمة التى جذبتها لتجلس مرة اخرى وهى تقول برجاء محاولة كبت ضحكاتها

_ خلاص بقى ياوحش متقفش كده .. احنا بنفك معاك وبعدين دى كلها اسبوع ويبقى خطيبك رسمى يعنى الراجل هيبقى مننا وعلينا .............

_ وياريت الأسبوع بيعدى .......... قالت إيمان بهمس وغيظ لينفجرا الأثنين ضحكاً

_ شوف واقعة ازاى ... انا قلت الشيطان كان ثالثهم .......... قالت رحاب بسخرية وسط ضحكاتها

_ مابلاش انتى يابشمهندسة ... عاللاقل احنا كنا فى فيلا طويلة عريضة .. الدور والباقى على اللى كانوا فى مكتب واحد ... لا وايه حمزة النمر مش أى حد كان حبسك فى عرينه  ......... تحدثت إيمان بخبث وهى تنظر لرحاب .. لتتورد وجنتى رحاب قائلة بتلعثم

_ احم .. قصدك ايه ؟! ... وبعدين انا كنت اه فى مكتبه بس هو ماكنش بيجى غير علشان يحقق معايا ويمشى عالطول ............

_  خلاص خلاص .. بدل ما بقيتى شبه حبة الطماطم كده ........ قالت إيمان وهى تضحك ناظرة لرحاب و غامزة لها بنهاية كلامها 

_ انتى بايخة عالفكرة ......... قالت رحاب بحدة مصطنعة وهى تضربها بخفة على كتفها

_ والله مافى حد اتنفخ فعلا إلا الغلبانة دى ......... قالت إيمان بعد وهلة وهى تنظر لفاطمة لتبتسم فاطمة بخفة وهى تمسح مؤخرة رقبتها قائلة بمزاح

_ انتى بتقولى فيها .. ده طلعوا عليا ذنوب سنينى كلها ...........

اخذ الثلاثة يضحكوا بعد قول فاطمة لتتوقف فاطمة بعدها عن الضحك لتقول بإبتسامة خفيفة تحاول إخفاء ذلك الحزن الذى راودها فجأة عند تذكرها أياه