part 20

1.5K 79 3
                                    

أخذت نفس ثم اردفت بثبات

_ انا شيماء ... إيمان والبنات هما اللى بعتنى ليك ...........

قالت لتتسع أعين أدم ثم قام بجذب ذراعيها وقال بلهفه

_ هى فين إيمان ؟!...........

* شيماء

اقسم كادت ذراعى ان ينفصلا عنى من قوة قبضته .. وهو ينظر لى بنظرات قاتلة كأنى أخبرته بأنى قمت بقتلهم وليس أنى أعرف مكانهم

_ متقلقش هى بخير وفى مكان أمن ........ قلت سريعاً وأنا أحاول التملص من بين قبضتيه

ترك ذراعي وهو يزفر جاذباً بعض خصلات شعره .. يبدوا ان الموقف ليس بالهين حقاً

_ هى بعتتنى ليك علشان محتاجة مساعدتك .. إيمان والبنات مظلومين ........ أكملت وانا انظر له بترقب .. فشخص كهذا لا تتوقع ردة فعله

_ انا لازم أشوفهم ...... قال بحدة وهو ينظر إلي

_  مش دلوقتى ... الأول لازم ترد عليا هتساعدهم ولا لاء؟! ........... قلت وانا أحاول ان أبدوا ثابته .. فأذا كان هو يملك هذا الجسد الضخم فأنا أيضاً املك صوتاً ربما اجمع به سكان القاهرة حوله الأن

_ أكيد هساعدهم .. بس لازم الاول أشوفهم وافهم منهم كل حاجة ............ قال بثبات .. لأشعر وكأنى سأقفز من الفرحة ... لا تعلموا كم أحببت حقاً هؤلاء الفتيات .. لقد اصبحوا كأخوتى وأكثر

_ هبلغ............ اردفت ولكن قاطعنى صوت رنين الهاتف .. ليس وقتك الأن

التقطته من حقيبتى و قبل ان أجيب .. جذبه منى هذا الوحش الثائر وهو يجيب على المتصل .

....................

* إيمان

بعد إلحاح تلك المزعجتين علي لكى أهاتف انا شيماء ... مسكت الهاتف وانا أقوم بالضغط على زر الإتصال ..

_ ألو ... انتى فين دلوقتى ياشيماء وعملتى أيه ؟!............ قلت سريعاً وبثبات فور إستلام الاتصال

_ إيمان ؟!.

ليأتينى ذلك الصوت الذى أرعد جميع أوصالى و زاد معدل ضربات قلبى .... وحقاً لا تسألونى لماذا اشعر هكذا الأن .. لأننى حقاً لا أعلم .... ربما هذا شعور الخوف الذى لم اشعره منذ زمن ... او ربما لأننى انا وادم كنا فريقاً فعالاً وانا الأن بنظره مجرمة وبأى لحظه لن يتوانى عن تسليمى للعداله ....
ابتلعت غصة بحلقى وانا أعود لبرودى وثباتى اللذان عهدتهما طوال عمرى متجاهلة أى ذرة خوف او قلق بداخلى

_ ازيك ياأدم ؟ ......
اقسم أنى تعجبت من صوتى الذى خرج حاداً و قوياً بهذه اللحظة

_ انا كويس ياإيمان .. المهم انتى ..... اجابنى بهدوء وقد شعرت لوهله ان بنبرته بعض الحزن و الإنكسار .. ولكنى لم أعهد بحياتى التعاطف حتى مع أقرب الناس الى قلبى ... لذلك تجاهلت الامر حتى إنى نكرته .. فربما هذا تخيل من وحى عقلى

الصُّمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن