الصُّمود

part 31

تجلس فى هذه الغرفه الفارغه على كرسى امامه طاولة مربعة الشكل ويوجد كرسى اخر امامها...اخذت تلتفت بقلق لتكتشف اى شئ حولها لتجد كاميرات مراقبة معلقه بأركان الغرفه لتتأكد بأنها مراقبة.....
قاطع تفحصها للغرفه صوت فتح الباب لتلتفت له سريعاً.....ليدخل رجلاً طويلا عريض المنكبين بشعر بنى و عيون سوداء حاده ولحيه خفيفه تزده وسامة يبدوا فى منتصف الثلاثنيات  ...كان يرتدى بنطال باللون الاسود وقميص بنفس اللون ضيق يبرز عضلات صدره .... وبحوزته مسدس ليكمل مظهره الرجولى الشرس الجذاب .... قاطع تأملها صوت ضرب يداه على الطاولة وهو يقف امامها وينظر لها بنظرات قاتلة....لتنتفض من مكانها وهى تنظر له بذعر يبدوا كالوحش الهائج تنفى هذه الوسامة الساحقة ....

_ اهلاً بالبشمهندسه رحاب ...منورانا....اردف بصوته الرجولى بحده وهو يقف امامها ويفصل بينهما الطاولة

_ احمم....اهلاً بحضرتك...ده بنورك والله...اردفت بصوت مهزوز وبخوف

_ انتى هتستهبلى يابت....فكرة نفسك فى برنامج تعارف.....اردف بإنفعال لتنتفض رحاب مجدداً وهى تنظر له بخوف

_ هو مش حضرتك رحبت بيا فالمفروض اردلك الترحيب.....قالت بإبتسامه ليضرب الطاولة بقوة مرة اخرى وهى تغمض عينيها بخوف

_ هنا لما اكلمك متفتحيش بقك غير لما اقلك ...فاهمه... قال بحده لتومأ له سريعاً بخوف

_ فين البنتين التنين؟!...... سأل بهدوء لتنظر له دون النطق بكلمة
_ ايه مابتسمعيش .... اكمل بعد فترة من الصمت

_ مهو حضرتك سألت ومقلتليش ارد ولا لاء......قالت بهدوء ينافى الذعر بداخلها من ملامحه التى لا تبشر بخير

_ لا شكلك لمضه وهتتعبينى معاكى...بس احنا ورانا ايه اللى ميجيش بالذوق يجى بطرق تانيه.....قال وهو يرفع اكمام قميصه للأعلى

_ هو هيعمل ايه يانهار ابيض ... انا عايزة بابا....قالت بهمس وهى تنظر له بخوف وعيون دامعه وهو يقترب منها وفور وصوله امامها اجهشت بالبكاء...

_ ااااه...والله ماعملت حاجه والله مسرقتهوش .....قالت وهى تبكى بصوت عالى وتضع يديها امامها تحمى وجهها بهم لينظر لها بصدمة

_ مين ده اللى سرقتيه...انتى متهمة فى جريمة قتل....قال بحده وهو يكاد يفقد اعصابه من منظرها

_ وكمان قتل....اااه مكنش يومك يارحبه..انا كان نفسى اتجوز واخلف عيال واسمى امجد وسارة بس ملحق....قالت وسط بكائها ليقاطعها صوته

_ باااس..اخرسى انتى ايه ... اكتمى بدل مااقسم بالله هفرغ المسدس فى نفوخك...صرخ بإنفعال لتضع كفيها سريعاً على فمها...

تنهد وهو يمسح وجهه بكفه ثم التفت مرة اخرى لينظر لها وهى مازالت واضعه يدها على فمها تنظر له بخوف...