part 25

1.5K 73 4
                                    


استيقظت على إزعاج خيوط الشمس المسترسلة من النافذة العريضة بغرفتها ... نهضت بتكاسل عن فراشها وهى تمسح على خصلاتها المتمردة لترجعهم لخلف اذنها ...

جذب انتباهها وهى تجلس على فراشها بعض الضوضاء القادمة من الاسفل ...

لتنهض وهى تجذب جاكيتها وتلبسه وهى تتوجه للنافذه ...

وقفت تطلع على حديقة المنزل بالأسفل لتجد فاطمة وادم يتعاركان وسط ضحكاتهما واصواتهما المتعاليه

لا تعلم لما شعرت ببعض الغضب .. وبقدميها التى اخذتها الى الاسفل سريعاً متوجهه الى حديقة المنزل
لتجد رحاب تقف بإبتسامة واسعة وبيدها طبق ملئ بالفشار وهى تقفز مشجعة كالأطفال وهى تشاهد عراك أدم وفاطمة
فور وقوع نظر رحاب على إيمان حتى قفزت وهى تركض نحوها بإبتسامة بلهاء

_ إيمى تعالى شوفى .. فاطمة وأدم ... ولا احلتها فيلم اكشن ............... اردفت رحاب وهى تنظر لأيمان التى تنظر لفاطمة وأدم

_ إيمان!!... صباح الخير ......... قالت فاطمة بعد أن لاحظت وجود إيمان وهى تقطع تدريبها مع أدم

_ صباح النور ... انتوا بتدربوا من بادرى ولا ايه ؟!....... قالت إيمان بصوت شبه حاد

_ لا من شوية كده .. بس بصراحة كابتن فاطمة تستحق اللقب ... اتعلمت منها كتير فى الشوية دول ......... اردف أدم بإبتسامة وهو ينظر لإيمان ثم فاطمة

_ وانت كمان ياحاضرة الرائد مكنتش متوقعة انك بالمهارة دى ....... اردفت فاطمة وهى تنظر لأدم بإبتسامة

_ هو احنا مش هنفطر ولا أيه ؟!!.... اردفت إيمان بحدة وهى تنظر إليهم

_ أكيد طبعاً ... هطلع بس اغير هدوم التدريب وانزل عالطول .......... قالت فاطمة لتأخذ خطواتها الى الداخل وخلفها إيمان

_ بقولك ياأدم ؟ ....... اردفت رحاب بهمس وهى تقترب من أدم وهو يأخذ خطواته الى الداخل خلف إيمان وفاطمة

_ ايه يارحاب ؟!!....... قال بتعجب من همسها

_ هى عالطول إيمان كده مدية الوش الخشب ده يعنى عمرها ماابتسمت .. هزرت معاكم .. كده يعنى ؟!.............. قالت رحاب مكملة همسها وهى تسير بجانبه

_ يعنى هو فى الاغلب بتبقى كده ... بس احياناً بتبتسم عادى زى البنى أدمين يعنى ................ قال أدم وهو يحاول ان يكتم ضحكته على مظهر رحاب الفضولى

_ امممم قولتلى .... طب بما أنك يعنى زميلها من زمان وكده عمرك مااكتشفت طريقة تخليها تفك بيها التكشيرة دى ؟!.......... أكملت وهى تفرك بذقنها كأنها تحل لغزاً ما

_ بصراحة يارحاب حاولت كتير ومكنتش بنجح اوى ... ده تقريباً اصعب من فك شفرة حجر رشيد ......... قال أدم لترفع حاجبها بتعجب ثم تومأ بتفهم ليبتسم ادم على حركاتها العفوية ثم يكمل خطواته صاعداً الى الاعلى
تاركاً ايها وسط شرودها

الصُّمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن