part 39

1.6K 74 2
                                    

تحدث الطبيب بعمليه ولا تخفى عليهم ملامحة المتوجسة التى زادت من قلقهم
_ الحمدلله مرحلة الخطر عدت .. بس يؤسفنى اقولكوا إن ..........

صمت وقد كسى ملامحه الأسى وهو يهرب بنظراته منهم .. فيتصاعد القلق والهلع حتى كادت أن تبلغ القلوب الحناجر

حمحم الطبيب ليكمل

_ للأسف حضرة الظابط دخلت فى غيبوبة ..............

_ إنت بتقول أيه ؟ ... أزاى عدت مرحلة الخطر ودخلت فى غيبوبة ......... نطق أدم تلك الكلمات بحده وهو ينظر للطبيب

_ ياأدم باشا الموضوع ملهوش دعوة بمرحلة خطر أو لا ... الموضوع مرتبط بالعقل اللى بيدى الإشارة لبقية الوظائف علشان تشتغل ............... قال الطبيب بعمليه وهو ينظر لأدم

_ طب هى ممكن تفوق أمتى يادكتور ؟ ......... سأل حمزة وهو ينظر للطبيب

_ الله أعلم ياحمزة باشا .. ممكن بعد أسبوع .. اتنين .. شهور ... الله وحده اللى يعلم .. فى حالات زى دى بيبقى صعب علينا نحدد المريض هيفوق أمتى ..... وزى ماقلت لحضرتكوا إمبارح ادعولها لأنها فى حاجة لدعائكم ......... انهى الطبيب حديثه ليشكره حمزة ثم يرحل بعدها

أغمض حسن عينيه بألم وأسى وهو يجلس على أحد المقاعد القريبة يناچى الله فى سره أن يعيد له أبنته بخير ولن يمسها بسوء بعدها أبداً ...

جلست فاطمة على أحد المقاعد القريبة بمساعدة رحاب عندما شعرت بوهن جسدها ولم تكن رحاب بأقل سوءاً .. فقد انهمرت دموعها وهى تجلس بجانب فاطمة بوهن هى الأخرى ...

أمسكت فاطمة بكف رحاب وهى تقبض عليه ببعض القوة قائلة بثبات وهى تنظر لها

_ هتكون بخير .. أنا متأكدة ........ أومأت لها رحاب بضعف لتردف

_ لازم ترجعى اوضتك تستريحى .......

_ عايزة أشوفها الأول ........ قالت فاطمة بثبات وهى تنظر لها لتومأ لها الأخرى بتفهم

أما أدم فقد جلس مقابلتهم وهو يمسح على خصلات شعره بنفاذ صبر ويزفر بقوة .. حتى جلس بجانبه حمزة وهو يربت على فخذه قائلاً بصوت خافت لا يسمعه سواهما

_ أنت أكتر واحد عارف إيمان قوية أد أيه .. إن شاء الله هتتخطاها زى ماكانت بتتخطى أى حاجة تقف فى وشها قبل كده ... عايزك تؤمن بده كويس أوى ... أنت دلوقتى المسؤل مش منها بس .. لا من كل حد هنا يقربلها ... عايزك قوى ياادم زى ماعهدك دايماً ... خليك جانبيهم وهون عليهم سواء البنات أو أسرتها .. وخاصة سيادة اللوا .. عارف إنه فى يوم من الأيام ممكن يكون غلط وانا معرفش أيه الخطأ ده أدك .. بس اللى متأكد منه دلوقتى أنه ندمان عليه وأوى كمان ... مش هقولك ده اللوا بتاعك .. بس هقولك أعتبره والدك ............. أنهى حمزة كلامه وهو يبتسم لأدم الذى أومأ له بتأكيد وتفهم

الصُّمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن