كانت مغمضة العينين مقيدة الارجل والذراعين تأن بألم .. وجهها ملئ بالكدمات وبخطوط الدم الجاف المسترسل من انفها وفمها .... لتفتح عينيها بتثاقل وهى تستمع لبعض الجلبة بالخارج .. دققت السمع لعلها تحاول إلتقاط أى كلمات تدل على مايحدث بالخارج ... دقائق مرت سكنت الضوضاء تماماً بالخارج ليفتح باب المخزن أمامها على مصرعيه لتتسع عينايها وهى ترى ذلك المقنع ذو الهيئة الشامخة المخيفة الذى يدلف متوجهاً إليها وبيده مسدساً يقبض عليها بإستعداد .. لتدرك أن نهايتها قد حان وقتها ..........فور أن اقترب منها حتى هبط لمستواها وهى فقط تتأمله .. ليضع سلاحه أرضاً وفور ان تلاقت عيونها بسوداويتيه حتى عرفته سريعاً .. أخذ يفك قيدها ليساعدها على النهوض وهو ينظر بضيق لوهنها وجروحها ... نزع ذلك القناع عن وجهه وهو ينظر لها تقف تتأمله بأعين ضعيفة مدمعة سريعاً ما تحولت لنظرات قاتلة وهى تدفعه بصدره بقوة مردفة بحدة
_ جاى لييييه ؟ .... جاى علشان تقتلنى مش كده .. بس الغلط منى إن وثقت فى مجرم ذيك كان لاز........
لم تكد تكمل كلماتها لتجده جذبها سريعاً وهو يعانقها بقوى قائلاً
_ أسف ياقلب الليث .. أسف إنى بعد عنك الفترة دى وسبتهم يأذوكى .. بس والله كنت بحاول أنقذك منهم ومكنش ينفع أتحرك إلا دلوقتى ..........
كانت تتململ فى حضنه بإنزعاج ولكنها فوراً ما سكنت وهى تستمع لكلماته ونبرته المتألمة .... ابعدها قليلاً وهو ينظر إلى ملامح التعجب التى أحتلت محياها ليكمل_ ده مش وقت انى افسرلك كل شئ .. لازم نتحرك فوراً .......
انهى كلماته ليمسك بيدها جاذباً اياها خلفه وهما يهرولان خارج هذا المكان لتقع عيناها على جثث الحراس التى ملت المكان خارجاً ولم يسعها الأمر كثيراً لتعلم انه من فعل ذلك لإنقاذها .... توقفا أمام تلك السيارة السوداء التى كان يجلس خلف مقودها رجلاً ينظر لهم بترقب .....
اوقفها امامه وهو ينظر لها ليقول سريعاً وهو يمسك ذرعيها
_ فاطمة انتى هتركبى دلوقتى مع مصطفى متقلقيش ده واحد من رجالتى .. هتلاقى معاه مستندات وتسجيلات تثبت برأتكوا ... هتطلعى بيها على المديرية وتسلميها لحمزة النمر بأيدك .. تمام ...........
_ وانت هتعمل ايه ؟! ............ قالت بقلق وهى تنظر له
_ انا ورايا شغل لازم انهيه ... المهم انتى تثبتى برأتك انتى والبنات .. وعايزك ترجعى فاطمة القوية .. بس القوة الحقيقية مش المصطنعة .. وصلى سلامى للبنات ولحمزة النمر ...........
انهى كلامه وسط نظراتها له التى زادت توجساً .. ليطبع قبلة على جبهتها ثم يفتح لها باب السيارة يحثها على الصعود لتفاجئه وهى ترتمى بحضنه تحاوط رقبته بذراعيها وهى تردف
_ هستناك ياليث .. اوعى تتخلى عنى ............
شد على عناقها وهو يقول بهيام
_ هرجعلك .. وساعتها مش هسمحلك تبعدى عنى ابداً ...........
أنت تقرأ
الصُّمود
Actionتختلف الظروف لتصنع مختلف الشخصيات فانتقيت ثلاثة شخصيات مختلفه يجمعهم القدر ليتحدوا معاً فيصبح بينهم رابط قوى يسمى الصداقه... هذا الرابط الذى سيجعلهم يتغلبون على ظروفهم الصعبه ومشاكلهم ويقابلون من يكملهم .... مرحة ضعيفة...وقوية شرسه....و مقاتلة عدائي...