الصُّمود

مقتطفات من الفصول القادمة

1#

كانت تقف فى حديقة المنزل وسط الليل وهى شارده ليأتيها صوت من خلفها...

_ لسه منمتيش ؟! .... سأل ادم لتلتفت اليه سريعاً

_ لا..مش جيلى نوم.....قالت ببرود وهى تعاود النظر امامها

_ لسه بردوا مش وثقة فيا بالرغم اننا زمايل من ايام الجامعه وعارفين بعض كويس.....قال بنظرة حزن ويأس وهو ينظر اليها

_ بص ياادم ...احنا ظباط وعارفين القوانين كويس..انا دلوقتى مجرمة قدام القانون ايه اللى يخليك تساعدنى وانت مطالب انك تقبض عليا....ممكن افهم دى ؟!.....اردفت بحدة وهى تنظر اليه

_ زى ماقلتلك احنا زمايل واصدقاء وعارفين بعض كويس.....اردف بإرتباك وهو يحاول الا ينظر لها

_ بلاش اسطوانة زمايل واصدقاء وجو المشاعر الدافئة دى...انت عارف كويس ان مافيش فى شغلنا حاجه اسمها صداقة بين ظابط ومجرم...انا مش رحاب وفاطمة ممكن اصدق الكلمتين دول انا كنت ظابطة زيك بالظبط...عن اذنك ياادم باشا....اردفت بحدة ثم تركته وانصرفت داخله للمنزل ليزفر بقوة

_ انتى ايه يابنتى اللى نيلتيه ده ؟!.....قالت رحاب فور دخول ايمان الى الداخل
لتنظر ايمان لها ولفاطمة الواقفه بجانبها عند مدخل المنزل

_ انتو كنتوا بتتصنتوا بقى....قالت إيمان بسخريه

_ ماتتهربيش من الموضوع...ليه قلتى كده للراجل بالرغم انه ساعدنا ؟....اكملت رحاب وهى تنظر لها بغضب

_ وقولت ايه بقى ان شاء الله ؟! ...اردفت ايمان ببرود وهى تكتف ذراعيها

_ بتقولك قالت ايه!!! ...دا انتى غسلتى الراجل مع انه مقلش كلمة غلط...انا مش مصدأكى بجد....قالت رحاب بإنفعال

_ انا مقولتش حاجه غلط يارحاب احنا مش لازم نثق فى حد وده ظابط عارفه يعنى ايه ظابط واحنا التلاته دلوقتى مجرمين......قالت ايمان بحده وهى تنظر لرحاب

_ بس ده صديقك قبل مايبقى ظابط....قالت فاطمة ببرود لينظرا اليها

_ حتى انتى ياكابتن مش المفروض ده راجل وانتى مش بتقيهم ؟!.....قالت ايمان بسخريه

_ معاكى حق بس تعرفى ... اول مره التمس صدق فى كلام راجل غير ابويا ....قالت فاطمة بجدية

_ يوه بقى انتوا الاتنين عليا ... خلاص خلينا نثق فى كل واحد نقابله واخرتنا ان شاء الله على حبل المشنقه....قالت إيمان بحده وهى تلتفت لتعطيهم ظهرها

_ وادام المفروض انك ماتثقيش فى حد وثقتى فينا ليه....قالت رحاب سريعاً لتلتفت اليهم إيمان مره اخرى وهى تنظر لهم دون النطق بكلمة

_ واضحة زى الشمس يارحاب ... احنا مجرمين معاها يعنى فى الهوا سوى فمتثقش ليه....قالت فاطمة وهى تنظر لإيمان بسخريه