تلك المياه الباردة التى سقطت على جسدها جعلتها تنتفض وهى تستفيق من إغمائها .. أخرجت تأوها وهى تشعر بألم ينحت بجميع أجزاء جسدها ... حاولت تحريك يدها تمسح بها تلك القطرات عن وجهها لعلى الرؤية تتضح ولكنها أكتشفت أنها مقيدة وملقاه أرضاً .. قاطعها ذلك الصوت الغليظ الذى تعلمه جيداً_ صباح الخير ياكابتن ... أنا أسف على الطريقة اللى صحيناكى بيها بس بصراحة إنتى نمتى كتير أوى واحنا واحشنا صوتك .. وبالذات الرجاله بعد الواجب اللى عملوه معاكى إمبارح ......
......قال بسخرية وهو بنظر للكدمات المنتشرة على وجهها وذراعيها وذلك الخط الأحمر الجاف المسترسل من أنفها .. حقاً كانت حالتها يرثى لها جعلته يبتسم بتشفى ولكن نظرتها الدونية وابتسامتها الساخرة وهى ترفع راسها له جعلته ينظر لها بحنق وهو ينهض من مكانه ليتوجه ويميل ناحيتها جاذباً خصلاتها بقوة وهو يقول بصوت كفحيح الأفاعى
_ كنتى فاكرة يابت إنك هتقدرى تضحكى على عزت منصور ... بس وماله عيلة وغلطت واحنا بقى للأسف مابنسمحش ... إلا لو سمعتى الكلام ..........
نطق كلماته الأخيرة وهو يربت على خدها لتنفضها عنها بعنف ليضحك بسماجة وهى يترك خصلاتها نافضاً يده مكملاً
_ فين البت التالتة ؟! ... ومين بالظبط اللى بعتك هنا ؟! .............
_ بتحلم ياعزت يامنصور .. ونهايتك قربت حتى لو كانت بعد ماتقضى عليا ............ قالت بشراسه متغلبة على ذلك الألم الذى تشعر به
_ تمام وماله .. فكلتا الأحوال هجبهم .. بس إفتكرى اللى إنتى اللى بديتى ياكابتن .............
قال بحدة ثم أستقام مكملاً وهو يلقى اوامره على رجاله_ عايزكوا تتوصوا بيها يارجالة .......
أومأوا له ليرفع هاتفه وهو يقول بصوت وصل لمسامعها_ أيوه ياأسمهان ابعتيلى ليث على المكتب ...........
فور ان سمعت اسمه يتردد على لسان عزت حتى إبتسمت بمراره ولأول مرة تشعر بذلك الإستسلام لهؤلاء الذين أنقضوا عليها ضرباً مجدداً .. وكأنها قد فقدت الشعور فلم تعد تشعر بالألم
*******************
_ ها ياأسمهان لقيتوا أى حاجة فى أوضتها ؟.......... قال وهو يجلس خلف مكتبه
_ لا ياعزت بيه .. دورنا كويس ومافيش أى حاجة .............
_ يعنى أيه ؟ .. أمال كانت بتتواصل مع اللى بعتنها أزاى ؟ ................
هنا قاطعه طرقات الباب ليسمح للطارق بالدلوف وماهو سوى ليث الذى دلف بهيبته المميزة ليجلس أمام عزت قائلاً_ بص ياباشا مافيش غير طريقين كانت فاطمة بتتبع واحد فيهم ... الاول إنها تكون بتحاول تمسك علينا حاجة علشان تبعتها للى وراها ولسه ماوصلتش للحاجة دى وإما يكون مافيش حد وراها وهى خططت تدخل مابنا علشان تظهر برأتها ..........
أنت تقرأ
الصُّمود
Actionتختلف الظروف لتصنع مختلف الشخصيات فانتقيت ثلاثة شخصيات مختلفه يجمعهم القدر ليتحدوا معاً فيصبح بينهم رابط قوى يسمى الصداقه... هذا الرابط الذى سيجعلهم يتغلبون على ظروفهم الصعبه ومشاكلهم ويقابلون من يكملهم .... مرحة ضعيفة...وقوية شرسه....و مقاتلة عدائي...