كانت القاعة تكتظ بالكثير من الناس منهم الأقرباء ومنهم الأصدقاء والزملاء..جميعهم يتشاركون السعادة والبهجة ويتبادلون التهانى...
لقد شهدوا سطح المعاناة التى عاشها ابطالنا من تناقل الأخبار ووسائل الاعلام.. وها قد ظهر الحق وأتفق الجميع على أنه قد حان الوقت لتتويج تلك القلوب حقا.. حان الوقت لوضع النهاية السعيدة لتلك الصراعات والمجازافات.. حان الوقت للفوز بغنيمة " الصمود "
خفتت الأضواء وتمركزت على ذلك السُلم الكبير المزخرف مع إرتفاع صوت الموسيقى لتطل أولى بطالاتنا ( إيمان الديب) تتأبط ذراع والدها. وبنهاية السلم وقف أدم فى إستقبالها بإبتسامة سعادة تشق وجهه وعيون تمتلأ بالعاطفة.. ليُمسك بيدها فور ان وصلت ومن ثم يقبل جبهتها وسط توصيات ( حسن الديب).. ليجذبها أدم وهما يقفان جانباً.. لتظهر بطالتنا الثانية
( رحاب عزام) كما المثل تتأبط ذراع والدها ليتسلمها منه ( حمزة) وهو يقبل ظهر كفها برقة وإبتسامة دافئة لم تظهر لسواها.. ليربط والدها على كتفه وهو يملى عليه توصيته بالإعتناء بإبنته ليومأ له حمزة بإتسامة وهو يؤكد له بأنها ملكة قلبه فكيف له ان يهملها.
ووسط سعادة الجميع وعيونهم المُسلطة بفرحة على العروسان وهم بإنتظار توجههم ألى مقاعدهم المخصصة ليقدما لهم التهانى.. حتى توقفوا جميعا وعيونهم تُسلط على تلك الثالثة التى ظهرت تتأبط ذراع والدها هى الأخرى..
وهنا توسعت أعين الأغلبية وزادت التساؤلات والحيرة بداخلهم.. ولكن بوجود ( علي القاضي) متمسكا بذراعها حتى تأكد للجميع بأنها حقا هى ( فاطمة القاضي).. ولكن ليست ماعاهدوها دايما بل أخرى تبدوا كملكة ستتوج..
ولكن بقى السؤال معلقا بأذهانهم.. من ذا الذى سلب قلب فاطمة القاضي ؟!..
جائتهم الإجابة فور وصولها إلى نهاية السُلم.. لتتوجه أنظارهم جميعا ألى ذلك الذى كان فى إستقبالها.. والذى تسلمها من والدها وعيونه لا تتحرك إنشاً عن خاصتها وإبتسامته تتسع ليقبل كفها برقة ومن ثمَيجذبها ماحيته لتتأبط ذراعه. وكباقى الأباء يغرقه والدها بتوصياته.*************
إتجه العرائس إلى مقاعدهم الخاصة ليستلموا التهانى والمباركات من الأهل.
جلس عاصم (ليث) وبجانبه فاطمة وهو يعتقل كفها بكفه آبٍ أن يتركها.. وهنا توجه ناحيتهم سيدة بمنتصف عقدها الخامس.. ملامح وجهها يكسوها البهجة والسعادة.. هادئة وقورة.. تشبه عاصم خاصة رماديتيه..
نهض لها عاصم (ليث) سريعا وهو يقبل ظهر كفها ومن ثم عانقها بلطف وهى تربط على ظهره بخفه ومن ثم فصلا العناق ليلتف عاصم وهو ينظر لفاطمة قائلاً
_أحب أعرفك.. مدام (صفاء الألفى) زوجة اللواء السابق ( محمود الألفى) _ رحمه الله _ أمى........نهضت فاطمة هى الأخرى لترحب بوالدته بإحترام وود.. لتشدها صفاء إليها لتأخذها فى عناق دافئ وهى تربط على ظهرها بحنو ومن ثم أبعدتها لتبطن وجنتيها مردفة بإبتسامة وعيون دامعة
_ ماشاء الله زى القمر ياحبيبتى.. إنتِ لو تعرفى سعادة قلبى إنهارده أد ايه ؟.. أخيرا فرحت بإبنى الوحيد وشوفته جنب عروسته اللى خطفت قلبه...
أنت تقرأ
الصُّمود
Actionتختلف الظروف لتصنع مختلف الشخصيات فانتقيت ثلاثة شخصيات مختلفه يجمعهم القدر ليتحدوا معاً فيصبح بينهم رابط قوى يسمى الصداقه... هذا الرابط الذى سيجعلهم يتغلبون على ظروفهم الصعبه ومشاكلهم ويقابلون من يكملهم .... مرحة ضعيفة...وقوية شرسه....و مقاتلة عدائي...