الصُّمود

part 32

وقفت سيارة ليث امام ذلك القصر الفخم .. ليترجل هو وفاطمة خارج السيارة ليتوجها الى باب المنزل فيقوم بقرع الجرس وهو يخطف نظرات لفاطمة الواقفة بجمود بجانبه

قاطع نظراته فتح احدى الخادمات للباب وهى تسمح لهم بالدخول تخبر ليث ان الباشا فى إنتظارهم .. ليتوجها الى الاعلى حيث المكتب

عدة طرقات ليأتيه صوته بالأذن لهما بالدخول ...

_ أزى حضرتك ياباشا .......... قال ليث وهو يقف أمامه بثبات وبجانبه فاطمة التى تنظر بترقب لذلك الرجل الجالس على مكتبه موليهما ظهره

التفت بكرسيه وهو يمسك ذلك السيجار بيده مردفاً بإبتسامة ماكرة وهو ينظر لليث
_ أهلاً يا ليث.......

ثم انتقلت نظراته لتتفحص فاطمة وهو يوجه حديثه إليها

_ منورة قصر عزت ياكابتن ..........

ارتسمت إبتسامة بدت كمجاملة ولكنها فى الاصل سخرية وهى تتعرف عليه .. انه احد رجال الاعمال المشهورين فى البلد وها هو يظهر بوجهه الفاسد امامها لتردف

_ بنور حضرتك يا .. ياباشا .......

_ اقعدوا ......... قال أمراً وهو يشير لهما على المقاعد امامه .. ليفعلا

حمحم ليسترد كلامه وهو ينظر لهما

_ بحيكوا على اتمام المهمة الاخيرة بنجاح ... وبالذات انتى يافاطمة بما إنها اول مهمة ليكى معانا ...........

_ انا معملتش حاجة ياباشا .. دى يمكن اسهل مهمة طلعتها ... انت لسة مشفتش شغلى .......... اردفت فاطمة بثبات وهى تنظر له بثقة ليبتسم بإعجاب وهو ينظر لها ليردف

_ وده اللى خلانى اطلب مقابلتك انهارده .......

نظر له ليث بتعجب وكذلك فاطمة ليسترد قائلاً

_ انا عايز اشوف بقية مهاراتك بنفسى علشان كده انتى هتقعدى معايا هنا فى القصر ..............
وفور نطقه بهذه الكلمات حتى احتدت نظرات ليث له ليردف ببعض الانفعال الذى حاول اخفائه عبثاً

_ بس ياباشا ده خطر علينا .. ازاى نخليها هنا ...........

نظرت له فاطمة بنظرات قاتلة ولكن نجحت فى إخفائها وكادت تتحدث لولا ان قاطعها ذلك الرجل

_ انت بتشك فى قوتى ولا ايه ياليث ؟ ...........

_ العفو ياباشا .. انا مقصدش كده .. انا قصدى اننا معانا حد مجهول وبالنسبالى اكتر شئ تخاف منه هو الشئ المجهول مهما بلغت قوتك .............. قال ليث بحذر ليومأ له ذلك الرجل بتفكير ثم تحدث

_ معاك حق .. بس تقدر تقولى ايه الحل ؟.............

_ مافيش غير حل من اتنين ياأما تفضل زى ماهى معايا .. ياأما تفضل هنا بس وانا جنبك .. سلامتك تهمنا ياباشا ........... قال ليث بإبتسامة ماكرة وهو ينظر له لترمقة فاطمة بنظرة إزدراء