الفصل الخامس عشر

37.3K 1.2K 150
                                    

  

- انت بتهددني!
نظر له نادر بإهتزاز وقبض يمان فوق صدر سترته بعنف
-
انت اتجننت يلا!
ابتلع ريقه بخوف وحاول تهدأته
-
مش قصدي يا يمان والله.. بس..
-
مبسش ياروح امك.. مش انا اللي اتهدد ولو خايف من موسي قراط خاف مني 24
ولا نسيت انا مين واقدر اعمل ايه
رمش بقلق متمتما برعشة
-
انا مقولتش كده الا عشان سلطتك صدقني.. انت تقدر تواجههم يا يمان.. انا مقدرش وبقيت مرعوب
دفعه بقوة للخلف هاتفا بغضب
-
انا اللي غلطت من الاول لما اديتها لواحد متخلف زيك
ابتلع ريقه بصمت وتحرك يمان فاتحا الباب
-
اتفضل بره.. ووشك مش عاوز المحه لحد ما اكلمك
اومأ بخوف وخرج مسرعاً وليس غبياً ليخسره او ليتوقف في طريقه!

*****

-لا عشان خاطري
توسلته ببكاء حقيقي متمتمة برعشة مذعورة دون شعور بما تقوله
- انا عاوزة ماما
ابتسم هامساً من بين قُبلاته المستمرة برفقٍ

-
اعتبريني ماما
-
طب.. طب استني.. استني ثواني
شهقت ببكاء قلبها يخفق بسرعة جنونية وابتعد هو ناظراً لهيئتها المذعورة
- اهدي ياميان.. متخافيش
نفت بنحيب مُرتعش لتستقر يدها فوق كتفه بعدما جذبها اكثر حتي اصبحت فوق قدميه!
- انا مش عاوزة.. انا خايفة
نظر لعروقها الزرقاء وقد برزت بوضوح في جبهتها
- وانا مش هجبرك.. متخافيش

نظرت له بدموع اغرقت وجهها ورفع اصابعه يمسح عبراتها متسائلاً بدهشة
-
كل دا عياط !
شهقت متنقلة بين عينيه بخوف وعاد يسأل متجاهلاً محاولات ابتعادها له ليظل ضاما خصرها اليه
-
طب قوليلي لبستيه ليه؟!
مال ثغرها ببكاء من حرجها وتابع مبتزا بإستمتاع
-
منا عارف انك كميان مستحيل تفكري تلبسيه لمجرد التجربة لانك اصلا مكنتيش حباه وكان عيب لو تفتكري
فاكيد في سبب تاني

رمشت بدموع تشعر انها ستموت حقا من حرجها الشديد
- ما لو مجاوبتيش انا هقرب تاني
اغمضت عينيها برعشة وقد عادت للبكاء مجددا تحت بسمته المُستمتعة لتهمس بخجل شديد
-
كنت.. كنت.. عاوزة اجرب البس.. الحاجات دي عشا...
-
عشاني مش كده ؟!
سالت دموعها موافقة بخزي ولمعت عينيه بمكرٍ وها هو يفهما كالمعتاد وقد توقع سبب ارتدائها له..
وكما اصاب في هذا علم انه محقا بان السبب الاساسي غيرتها عليه وذعرها من ضياعه.. واستغل تلك النقطة ببراءة منافية تماما لما يجيش في صدره

-
بس كويس انك لبستيه وشفته لاني لسه شايف واحدة لابسة شبهه بس مكانش حلو عليها
اتسعت عينيها بصدمة رافعة عينيها الزقاء له وشعر بتلك القوة التي تسحبه ليغرق بإرادته!
-
شفتها فين!
تصنع التهرب وغمز هامساً
-
المهم انه احلي عليكِ
قُبض قلبها بقوة من فكرة رؤيته لغيرها بتلك الهيئة بل واتت صورة تلك الوقحة صاحبة الاجتماع امامها لتشعر بألم معدتها وقلبها
-
متسبنيش
همست ببكاء وقلة حيلة ورفع حاجبيه ملامسا ظهرها ليضمها بقوة له
-
مستحيل
انتفضت اثر لمسته وابتلعت ريقها بقوة تحت صمته ونظراته لوجهها لتسيل دموعها مجدداً بعجز تريد الاقتراب لكنها مذعورة حقاً
- يلا قومي غيريه عشان متبرديش
اتسعت عينيها من تركه لها بتلك السهولة ورمشت لا تصدق ابتعاد كفيه عن خصرها
- يلا قومي
قالها بهدوء ملاحظاً صدمتها وتعمد ذلك حتي تتمسك هي به !
نهضت برعشة من فوق قدميه وتوقفت بتصلب ضامة ركبتيها من الخجل كما ارتفعت يديها بشرود لتُخفي صدرها
- مالك؟!
رمشت ناظرة له ونفت بنهيج ماسحة دموعها بظهر يديها قبل أن تتحرك بشرود وذعر من فكرة زهده لها!
ابتسم بخبث تاركاً افكارها لتصارعها قليلاً ويعلم جيداً انها ستأتي له بقدميها !!

خيوط عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن