رمش يوسف بصدمة من الخبر وتوقف لا يصدق أن رجاله تم تصفيتهم من قبل اخرين بمجرد ان حاولوا التعامل معهم ليتم تهريب سامر!
قضب جبينه بقلق والان الوضع تضاعف .. الأمر وصل لقمة السوء ..
مسح فوق خصلاته نافيًا بعدم تصديق وهل عليهم انتظار تلقي ضربة سامر لهم ومؤكد لن يترك اخيه ..
وبالفعل كان سامر يخطط للانتقام وها هم رجاله قاموا بانقاذه بعدما قاموا بتتبعه
- من هؤلاء سيدي
سأله الحارس الامريكي وتوعد سامر بسخط
- انا عارف هم مين .. اطلع علي الاوتيل بتاعي وبلغوا اخويا يجيلي بالليل النهاردة انا هصفيهم
- امرك سيدي
قالها الحارس بهدوء أمرًا السائق بالاسراع تحت تمتمة سامر المتوعدة
- انا هوريكم وهاخدها من حباب عينيكم
نظر للطريق بحقد مُشتعل وقبل همسته الاخري اصطدمت سيارته بقوة مُرعبة لتنقلب به عدة مرات متتالية بينما سيارة رجالة قد تم اعتراض طريقها ليتم تصفيتهم في عدة ثوانٍ !
رمش سامر بضياع ناظرًا لاقتراب قدمين من السيارة التي ظلت منقلبة في النهاية من بعد تخبطها
ابتلع ريقه شاعرًا بطعم الدماء حتي اقتربت الاقدام وانحني صاحبهم ليبتسم له بطريقة غريبة وبعد دقيقة استطاع تجميع الصورة لتتسع عينيه هامسًا بصدمة
- حمزة!
اومأ حمزة موافقًا علي التعريف وجلس القرفصاء ليراه سامر جيدًا برغم انقلاب الصورة من انقلاب السيارة به
- للاسف ابن الهاشمي ليه عندي جميلة هو واخوه .. يعني تقدر تقول إن موسي اللي رنك العلقة.. فدا اخويا قبل كده ويوسف اللي امر أنهم يخدوك قبل ما رجالتك يهربوك طبعا ..هو اللي لحقه من الموت
رمش سامر لا يفهم شئ وقلبه يخفق بقوة ليغمض عينيه من اطلاق حمزة للرصاص علي السائق الذي حرك رأسه بأنين ناظرًا له ببرود ليتابع بهدوء غريب!
- انت اكيد عارفني وانا مبحبش يبقي لحد جمايل عليا فهتكون انت كبش الفدا لليلة دي وانت *** فمفيش كتير هيزعلوا عليك .. اه صحيح البت الروسية اللي جتلي من عندكم.. اللي قبل الاخيرة دي
مكانتش تمام وليها ماضي مش خام ولا حاجة .. كان نفسي اقولك تنصح المنظمة ال*** بتاعتكم يستنضفوا بس للاسف البنت الاخيرة جابت اجلكم لما قالتلي انها مخطوفة وانكوا بتاخدوا البنات بالعافية .. طبعا هي انتحرت ومستحملتش ياحرام بس ده قدرها
زي ما قدرك انكتب بإنك هتموت قبل ما تنصحهم !
نفي سامر متوسلًا ولم يسمعه حمزة مُلقيًا بسجارته المُشتعلة فوق البنزين لتشتعل السيارة قبل أن تدوي بإنفجار قوي ..
****************- تولين
خرجت صرخته وحشية ليركض نحوها نافيًا بهيستريا وكان بين سقوطها ارضًا ووصوله لجسدها ثانية واحدة..
ثانية واحدة كانت الفارقة قبل أن يلامس جسدها الارض مرتجًا من الاصطدام ..
- لا ياتولين.. لا.. لا
صاح عليها بصدمة سيطرت عليه ليسقط بثقله امامها جاذبًا جسدها لصدره
وكل شئ به يرتجف..
اذنيه تصفر بقوة..
قلبه ينتفض بعنف من قوة خفقاته..
روحه تنازع..
نظر حوله نافيًا بعدم تصديق ليرمش مبتلعًا ريقه بنهيج ومن لحظة سقوطها وقد شعر بتوقف الوقت..
كل شئ يمر ببطء شديد وكأن الحدث يصور بطيئًا حتي ركضه نحوها كان يشعر بكل دبة ارض تحت قدمه..
يشعر بكل خطوة قوية نحوها..
يشعر بتوقف كل شئ عداه..
- جمان..
وصله هتاف موسي خافتًا رغم قوة صياحه عليها لينظر دون حياة للخلف مشاهدًا اصابتها ودمائها التي اغرقت ثيابها بينما موسي ينزف وعلي
الاغلب أصيب هو الآخر بشكل ما!
ارتجفت اصابعه القوية وعاد مجددًا لينظر امامه!
وكأن عقله لا يتجرأ علي النظر للاسفل حيث جسدها الهامد!
- تولين
قالها بلهاث ثقيل وعيون اغرقت بالدموع حتي اغمضهما للحظة من ألم أذنيه وذلك الضغط الذي اشعره وكأنه خرج من الغلاف الجوي..
صفير قوي ثم انكتام اقوي وكأنه داخل طائرة ارتفعت علي مستوي شاهق فجأة دون إنذار..
- ليه ياتولين.. ليه.. يارب
تمتم بداور نافيا بعدم تصديق واذنيه لا تسمعه من قوة الصفير
وفي تلك اللحظة حقا تحول لانسان عاجز..
لا يفرق شئ عن رسلان الذي سقط ناظرًا للسماء بضياع بعدما أُصيب من طلقتها..
انسان عاجز لا يفرق شئ عن والدتها التي كانت ترتجف بنهيج قوي وقد شحبت تمامًا وكأنها علي حافة الموت
وها ابنتها الرقيقة عادت لتذهب مجددا ولكن للابد..
عادت جميلتها جمان لتترك عالمهم..
- جمان.. متسبين نفسك
عاد صوت موسي يصل لأذنيه خافتًا بعيدًا
وامتلأت عينيه بالدموع حتي نظر للاسفل لاول مرة لينقبض قلبه من الدماء التي افترشت صدرها..
نفي برأسه واصابعه ترتعش محاولة لمس صدرها..لمس قلبها..
يريد كتم الدماء المتدفقة..
وليت صدرها المصاب!.
هو يعلم جيدًا انها اطلقت علي قلبها!..
اطلقت عليه امامه لتفقد أي سبيل للنجاة..
شهق ببكاء مكبوت والألم ينتقل له بشكل ما..
ينتقل إليه لينخر عظامه ويأكل روحه..
- جمان عشان خاطري
رفرفت اهدابه علي صراخ موسي وعلي الاغلب هي الآخرى تصارع الموت!
وبالفعل كانت تشهق بألم ودموع ناظرة له لتهمس بنهيج متعب
- شكرا ليك
نفي موسي ناظرًا لها بتشوش من دموعه ليضم رأسها لصدره بنفي ومنذ لحظته الاولي معها وهو يري بها صغيرته..
- انا مش هسيب حقك.. متسيبيش نفسك.. وحياة ميان خليكي صاحية..
انا.. انا لقيت ميان علي فكرة .. وهجبهالك..
هاخدكم من هنا ومحدش هيقدر يعملك حاجة والله.. خليكي فايقة متسيبيش نفسك عشان خاطري
توسل لها ببكاء والان يشعر وكأن قلبه يتكسر داخله!..
لم تحيا طفولتها..
لم تحيا شبابها..
لم تحيا بعد لتموت!..
ابتلعت ريقها رامشة بألم قوي لتنظر لوجهه ببسمة ودموع للمرة الاخيرة قبل أن تغمض عينيها بإستسلام ضائع!
وليست نادمة علي ما وصلت له!!
ليست نادمة علي نهايتها وقد أمنت من يهتم بعطيات ويرعاها مدي عمرها!!
- عثمان
رمش علي مناداة موسي لتتحرك ذراعيه ببطىء مقربة جسدها البارد لصدره اكثر
ولم يُجيب حتي نهض موسي نحوه رغم نزفه ليري إن كانت علي قيد الحياة ام لا
وقد قام بطلب سيارة اسعاف علي وجه السرعة
نظر له وتوقف موسي متصلبًا من هيئتها ولم يمر الكثير الي أن وصلت المساعدة لتقوم بنقل حالات غالبا ستغادر الحياة قبل الوصول للمشفي!!
****************
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)