جلس جانبها ينظر لوجهها وقد غفت سريعاً
عقله ينبض كما عروق رقبته.. كل شئ ينبض ولكن بالألم ..
- جعانة
تذكر همستها قبل قليل له وتغضن جبينه لا يعلم لما لم تخبره .. نعم لا يوجد مجال والطريق بينهما اصبح صخرياً متكسر ولكن الي متي كانت ستصمت.
هل حتي موتها!
زفر بإختناق مغمضاً عينيه وحقاً لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ..
الي أين عليه الذهاب ..
هل ستمر حياته علي هذا المنوال.. لما لا يجد الراحة
لم يغضب ابيه او امه في يوم اذا لما هذا الغضب عليه ..
لما يشعر بكل هذا الحزن ويمر بتلك الاختبارات الصعبة
تنهد بكبت لا يتقبل ما فعلته به ولا يعلم لما لم يقتلها ويرتاح ، لما يتعلق قلبه بفتاة مثلها
فتح عيناه مغرقة بالدموع لتتحول سريعاً للاحمرار وكم يشعر بالوجع
الامر صعباً عليه، هو عثمان الجيار لم يأذي احدٍ .. لم يظلم احدٍ ..
لما تتلاعب به فتاة .. هل يصمت علي بيعها لنفسها.. هل يغض البصر عن رجولته!
كيف يتصرف..
ابتلع ريقه بقوة ونهض من جانبها حتي الصالون في الخارج يشعر بالضياع..
يشعر وكأنه طفل صغير لا يستطيع التصرف!!
يشعر ببرودة غريبة تغزو اطرافه .. هل قلبه!..
ابتلع ريقه ولم يمر وقت علي تحضيره للحقيبة وقد قرر الذهاب بها للصعيد..
هي من اختارت تلك الحياة بإرادتها وعليه أن يتعامل مع قدره ولو مهما كان !!
********************- جلال!
همست زيان برعشة من همسة امينة وتابعت امينة ببكاء متألم رغم غيابها عن الوعي
- ليه كده.. حرام عليك!
ابتلعت ريقها بقوة قلبها يخفق بقوة وانتفضت من الصوت الذي صدر من انفتاح الباب لتتسمر بصدمة من وجوده كما تصلب هو من وجودها
- انتي بتعملي ايه هنا؟
ارتجفت شفتيها ناظرة لاقترابه وقضب جبينه بضيق من صمتها ليجذب مرفقها بقوة للخارج وسارت معه بصدمة لا تستوعب ما يحدث ولا تعرف إن كان المقصود هو جلال نفسه
- الاوضة دي متدخليهاش تاني.. انتي سامعة؟!
رمشت ناظرة لوجهه بشرود وتابع جذبها للخارج لا يعلم إن كانت سمعت شئ من هلوسة امينة المتكررة!
ابتلعت ريقها صاعدة في السيارة وركب مكانه منطلقا وعقله مشغول بقلق..
اغمض عينيه زافرا بقوة ودام الصمت حتي وصلوا للبيت ليزداد خفقان قلبه من وجود حمزة في الهول!
- حمدلله علي السلامة يابيه
نظر لها وامر مشيرا للاعلي
- اطلعي انتي فوق
نظرت له مضيقة عينيها وصعدت من صرخته التالية بأمر حاد فيما ظل حمزة متوقفا بصمت وغضب!
- هو انا مش نبهت عليك متروحش عند امينة دي تاني؟!
نظر له يمان بصمت وتابع حمزة بغضب صائحا
- مبتسمعش الكلام ونمرود.. دايما موقع نفسك وموقعنا في المصايف.. قلت امينة لا وتمسحها من حياتك.. اعتبرها ماتت قلنا
ابتلع ريقه وتراجع بألم من خبطة حمزة فوق صدره المصاب دون علم
فيما تابع حمزة بغضب عاصف
- كل شوية هنقع في فخ بسببك.. مرة مراتك ومرة امك!
- اتكلم كويس
همس بها من وسط اسنانه ودفعه حمزة مجددا بغضب وصراخ
- وإن متكلمتش.. من البداية المشاكل جت بسببك.. من البداية الدنيا باظت عشان ***
فريد ووقفناله عشان نجيبك.. وقت ما اجي انتقم منه الاقيه مسكك.. ايه مبقتش عارف تتحرك صح.. الجواز وال*** عماك خلاص
- حمزة !!
صرخ به بعصبية وكتمت زيان فاهها بصدمة مما تسمعه من الفاظ بذيئة حتي شهقت من امساك حمزة به من مقدمة قميصه ليهدر بغضب
- من البداية كان لازم اسيبك.. بس للاسف مش بإيدي واهه كلنا هنقع مع ضرغام باشا بسبب غبائك .. انت متخيل لو بابا خد القرار هيعمل فينا ايه .. مستوعب !!
كان يوم زفت يوم ما شفتها في المأمورية واتجوزتها
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)