ومرت دقيقة!..
بل ثوانٍ.. هل لحظة!..
نعم كانت لحظة.. مجرد لحظة لم تشعر فيها ببدأ تحركه ولا جذبه القوي لها!..
لحظة انتهت بتوقفها محاطة بين ذراعيه!..خفق قلبها بقوة امام صدره الثابت بصلابة كنظرات عينيه اللامعة..
ومن بداية لقائهما وكانت تشعر بالقلق!.. بالارتباك!..
شئ قوي به يُصلبها ويجمدها..
يتحكم بها بالنظرات.. وكأنه سحر!..
ارتجف جسدها كرجفة حدقتيها المهتزة بصدمة في تنقل بين زيتون عينيه..
وما كان عليها استفزازه..
ما كان عليها التلاعب معه..
مازالت لا تعرفه!..- اا.. لو..
تمتمت بانفاس مضطربة امام حدة تنقل عينيه المُربكة..
انفاس مضطربة قطعها تمامًا بقبلة أتت فجأة لتهدم
كيانها قبل أن تُعيد بنائه بسرعة غريبة..
ضرب جسدها صدره بعنف لتتمسك يدها اليمني مرتعشة بذراعه الايسر..
ذلك الذي يضمها بقوة وثباتٍ..
ولحظة آخرى وشهقت شاعرة بدفع جسده البطيء حتي توقفت محاصرة بينه وبين باب البراد الضخم برسوخ شابه توقفه امامها..
وكانت تريد مناداته ليتوقف او.. او لا تعلم..
فقط كانت تريد إلا أنها تفاجأت بجهلها لإسمه ولم يخبرها به من قبل لتنطق بإهتزاز رافعة كفها الايسر في ملامسة مرتجفة لكتفه..
محاولة فاشلة لابعاده..محاولة وأدها بقبلة آخرى رقيقة..
قُبلة جعلت قبضتها تشتد فوق معصمه دون شعور..
قُبلة لاتعرف متي بدأت ومتي انتهت ليبتعد برأسه قدر إنش متنقلًا بين محيطيها بنظرات لم تستطع تفسيرها..
ودائمًا ما شعرت وكأنه محاط بهالة تحجب عن من امامه ما يريده او يشعر به!..
هالة تُعيق ترجمته..
بينما هي!..
هي كانت له محفوظة كخطوط باطن كفه!..
- ابعد
همست بخفوت شديد وعلي الاغلب بدأ صوتها بالتخلي عنها كما بدأت قدميها واعصابها!
وبانحنائه وتقبيله لعرق رقبتها او بالاحري موضع قبلته الدائمة تسارعت انفاسها
واغمضت عينيها شاعرة بضغط ذراعه فوق خصرها ورفعه لها لتظل واقفة امامه بثبات
وكانت تظنه سيتعقل إلا أنه كان ابعد ما يكون عن ظنها..
وكرر القبلة بهدوء ملامسًا جيدها ليعود مبتعدًا في تأمل غريب لعينيها..
تأمل يضرب قلبها وينعش قلبه..
ابتلعت ريقها بنهيج غارقة داخل حدقتيه وللحظة شعرت وكأنها خرجت من الزمن!..
رمشت متصلبة امام اقترابه المسيطر وملامسة شفتيه لثغرها لتشعر بقوة كل خفقة داخل صدرها وعروقها..
كل نفضة مرت منها إليه..
قُبلة وآخرى وآخرى..
جنون..
اغمضت عينيها لا تتحمل أكثر ورائحته وحدها كفيلة بتدمير اعصابها وتماسكها بينما جسده دافئًا..
دافئ بشدة مقارنة ببرودتها..
دافئ وكأنه يشع حرارة.. نارًا..
يشع شئ كلسوعة الثلوج الحارقة!..
يتبع...
..............................#خيوط_عشقك
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)