وصل يوسف وهبط الحرس قبله يحاولوا تأمين الوضع وقد رفض رشيد ذهابه وحده
- استنوا هنا
قالها دالفاً للداخل وخلفه رجلاً متأهب لاصابة اي هدف وتحرك نحو الصوت ليفاجئ بها جالسة ببكاء تتوسله
- لا بليز متنامش .. بليز لو نمت هتموت .. خليك صاحي يا يمان
تسمر بصدمة من منظره وتمدده ارضاً وسط الدماء وكأن المكان قد شهر علي مذبحة ما
- زيان
ناداها مصدوماً ورفعت رأسه له لتبكي بقوة متوسلة
- هيموت يا يوسف .. كل شوية بينام انا خايفة
ابتلع ريقه مهدئاً رغم ارتباكه
- اهدي متخافيش.. قومي انا هحاول ..
صمت ناظراً لجسده وعلي الاغلب قد اصيب عدة مرات وما يصدمه هو كيفية خروجه وقد خضع لتوه لعملية جراحية !!
- دافع عني .. كانوا هيقتلوني وقتلوه .. انا خايفة اوي
- متخافيش.. اخرجي بس والحرس هياخدوكي
وقاطعته هاتفة ببكاء
- لالا مش عاوزة امشي .. انت لازم تمشي كمان ممكن يجوا تاني .. خليهم يشلوه وناخده بليز يا يوسف متسبهوش
اغمض عينيه متنهداً ولم يكن ليتركه لكنه قلق من تحريكه وعلي الاغلب لا يوجد وقت لانتظار الاسعاف
- يمان .. سامعني
هتف عليه منادياً ورمش يمان بضياع لا يري جيداً ليضغط يوسف جرحه بقوة محاولاً الحد من نزيفه
- شوفيلي اي حاجة نضغط بيها الجروح
رمشت بعدم فهم وتحرك الرجل باحثاً في الجوار حتي عاد جالباً صندوق للاسعافات الاولية
- اتفضل يا باشا
تناوله منه خالعا حزامه ليربط فخذه النازف بقوة
- خد زيان للعربية
- لا يايوسف عشان خاطري
صرخت عليه ببكاء واشار للرجل الذي جذبها بالقوة للخارج ولن يخاطر بعودتهم حقاً ليتم قتلها فجأة
- متنامش .. خليك صاحي حاول
رمش ناظراً له وجذب يوسف جسده مشيراً لرجل في الخارج حضر ركضاً قام بحمله امامه حتي وضعوه في الاريكة الخلفية لسيارته بينما زيان في الامام تنظر ببكاء للخلف تشعر بالصدمة من كل ما مرت به
******************-ميان..
ناداها بخفوت ملامساً اذنها بشفتيه ليطبع قُبلة فوق وجنتها وانفها حتي شفتيها
- وحشتيني يا ميان
همس لها دافناً انفه في خصلاتها ليهبط حتي رقبتها متمتماً بحديث لم تسمعه كما لم تشعر به وبمرور الساعات الي أن رمشت شاعرة بألم رأسها
نظرت حولها بشرود ودوار يزداد لتغمض عينيها مجدداً بوهن
ابتلعت ريقها محاولة النهوض ونهضت تشعر بالفراش المريح اسفلها لتنتفض فجأة مستعيدة اخر ما حدث معها
اتسعت عينيها بذعر ونهضت من فوق الفراش بقوة لتسقط ارضاً بدوار عنيف بينما عروقها كلها تنبض بقوة
لا تصدق وجود ليالي مجدداً .. مذعورة من أن تكون هي من اخذتها .. ماذا فعلت بها المرأة ومن تلك التي مرت من جانبها
اغمضت عينيها بألم من المشاهد المتتالية وشهقت بصدمة من ارتدائها لملابس اخري من شورت قصير وكنزة حفيفة بحملات رفيعة للغاية
- موسي
همست بذعر ناظرة حولها ونهضت ذاهبة حيث الباب محاولة فتحه ليخفق قلبها بقوة من انغلاقه من الخارج
- افتحولي.. انا فين.. موسي
صرخت برعشة خائفة بشدة وتراجعت عندما شعرت بالحركة في الخارج ليفتح تامر الباب دالفاً ببسمة هادئة !
رمشت ناظرة له بصدمة وقد تذكرته..
نفس الرجل الذي اصطدمت به..
نفس صاحب الصوت المُرعب ..
نفس..
نفس من تشك به !!
هل هو حقاً !
تراجعت للخلف خطوة واقترب متأملاً عينيها المُهتزة ليسأل عن حالها
ورغم أنه مجرد سؤال عادي إلا أنه اوقف قلبها حرفياً
- ازيك يا ميان !..
رمشت نافية بعدم تصديق واومأ بصمت ليصعد صدرها ويهبط بعنف تحت سؤاله الساخر
- ايه مش هتعملي نفسك متعرفنيش عشان معرفكيش !
فتحت فاهها قليلاً تشعر بالاختناق الشديد واقترب متسائلاً بحزن مصتنع
- ايه؟!.. معقول نسيتيني؟!.. نسيتي تامر حبيبك؟!
اتسعت عينيها علي اشدهما وقد ضرب الاسم ذاكرتها لتردد داخلها بصدمة
- تامر.. تامر .. نعم .. كان ذلك هو الاسم .. تامر
( انا خايفة يا تامر بابا ممكن يعرف اني بطلع لانه بيفضل سهران )
تذكرت همسها الطفولي له لتنفي برأسها لا تستوعب وجوده
- مالك؟!.. هتمثلي انك مخنوقة تاني ؟! .. معقول محرمتيش ؟!
تهدج تنفسها واذنيها تصفر بقوة لا تسمع غير صوت خفقاتها وصوت تنفسها القوي
- حاسبي هتوقعي
قالها مشيراً خلفها حيث الحقيبة التي تركتها الطبيبة بعدما طمئنته عليها ولم تسمع ولم تشعر الا بسقوطها بعدما تعثرت بها لتشهق رافعة رأسها للاعلي حيث وقوفه وملامحه التي تغضنت بضيق من سقطتها القوية
- اهدي
قالها بحزم يشعر انه علي حافة الجنون حقاً من نظراتها المصدومة وانفاسها القوية ونفت دون أن ترمش تحاول الخروج من هذا الكابوس .. تحاول ايقاف الخيال إن كان خيال!
- موسي
همست داخلها وتمتمت شفتيها المُرتعشة باسمه تحاول استدعائه .. تحاول الوصول إليه او بالاحري تحاول ايصاله بها ولكن لا شئ
لم تكن داخل كابوس ولم يكن خيال
كان تامر ..
هكذا وفقط! ..
- معقول مفكرتيش فيا ؟!.. ايه مصدقتِ ان ابوكي هرب بيكي
ابتلعت ريقها ورفعت كفها البارد تضغط صدرها من ذلك الألم وكل ذكرياتها تتوالي وتتكرر .. كل شئ يأتِ امامها
- طيب مش عاوزة تسلمي عليا ؟!
نفت برأسها مجيبة وكان عقلها من يجيب هي حقاً فقدت الشعور !
- طيب موحشتيكيش ؟!
نفت مجدداً وعينيها تمتلئ بالدموع قلبها يخفق بقوة رهيبة داخل صدرها
- طيب انتِ عارفة ان يا انا يا الموت ؟!
نفت مجدداً لتشهق ببكاء لاول مرة دافعة الارض بقدمها لتتراجع في جلستها بمجرد ما بدأ بالاقتراب
- طيب انتِ عارفة اني هحاسبك علي كل لحظة بعتديها عني.. كل ساعة اعدتيها مع موسي !
سالت دموعها وهي نفسها مذهولة من قدرة جسدها علي التحرك والمعافرة رغم ذلك الخدر المُسيطر عليها
ولا تعلم متي اقترب فجأة ومتي اصبح فوقها ليجذبها من خصلاتها بقوة لتنهض معه بصراخ مذعورة محاولة التوقف فوق قدميها المُرتخية
- عارفة اني هحاسبك صح.. عارفة ولا نسيتي ان لكل خطأ عقاب !
نظرت لوجهه لا تستوعب ما تعيشه بينما عينيها تتنقل بين عينيه الصفراء
عينيه مُرعبة .. خبيثة ..
- هنبدأ من الاول .. او من الاهم ..
اغمضت عينيها تحاول الصمود وارتفعت يديها الثلجية لتصدفع صدره برعشة عندما اقترب من وجهها متسائلاً بهمس متوعد
- موسي لمسك ؟!
شهقت بألم من خصلاتها التي ستخرج في يده لتتصلب من سؤاله الذي وصل لها مُخيفاً
- قرب منك ؟!
نفت تحاول مهاودته حتي لا يقتلها ورمش لا يستوعب لينظر لها بسعادة غريبة لا يصدق انها مازالت من اجله !
- بجد؟!.. يعني ملمسكيش ولا مرة ؟!
نظرت له بتشوش ونفت مجدداً ليترك خصلاتها محيطاً خصرها المنتفض بقوة وكانت في تلك اللحظة تحارب وحش حياتها.. ذلك الشيطان الذي دمرها حرفيا ً ..
- متخافيش.. متخافيش.. انا بحبك انتِ عارفة .. اهدي يا روحي
حدثها بقلق ماسحاً فوق كتفها بينما عينيها متسعة بشدة تنظر لوجهه القريب بهستيريا مكبوتة ويديها تدفع صدره بقوة لا تعد شئ بالنسبة له
- وحشتيني اوي يا ميان
اغمضت عينيها ببكاء وقد وصلت رئتيها لاقصي قوي للتحمل لتتحول يدها من صدره حتي صدرها ضاغطة بألم شديد لترتخي تماماً ساقطة من بين ذراعيه بإختناق تحارب فقط لتصل لنفس واحد !!
***********************
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)