- خلي بالك من جمان
رنت جملته في اذنها وتغضن جبينها بضيق من طلبه كما قبضت يديها فوق الشرشف علي جانبيها وها هي تجلس منذ ساعة او بالاحري منذ وصولها للبيت
ابتلعت ريقها نافية لا تريد الاختلاط بتلك الخبيثة.. وكيف يطلب منها هذا..
كيف تتبدل الامور بهذا الشكل ..
أليست تلك نفسها الذي كان يصرخ بها لتبتعد عنها.. أليست نفسها من كان يقيم القيامة معها إن علم عن محادثتهما او مجرد لقائهما
- خليها معاكي
رمشت مستمعة لتردد صوته ونهضت بدموع سائرة بعصبية نحو الحمام
دلفت مضيئة انواره الذهبية ككل شئ به من مرآه فخمة بإطار ذهبي فخم اعلي حوض من الرخام الابيض كلون الحوائط
شهقت ببكاء ناظرة لوجهها الشاحب في المرآة وبتأمل بسيط لملامحها جانب صمتها الهادئ رغم شهقات البكاء توصلت لتلك النقطة المؤلمة داخلها
الألم من اخيها..
ليس من يمان ولا جمان ليس من حياتها وابيها حتي..
الالم من ألمه..
ابتلعت ريقها بنظرات غارقة في الدموع لا تتقبل خضوعه لغسيل الكلي..
تري ألمه الشديد وتشعر بوهنه
شهقت ببكاء متذكرة بسمته الشاحبة لها وكأنه لا يتألم.. ورغم انه اخبرها ان اثناء تلك الفترة لا يتألم نهائيا فقط وخزات الابر في البداية الا أن مجرد وجع تلك الوخزات لا تتقبله.. تشعر ان تلك الوخزات تصيب قلبها!..
زمت شفتيها ببكاء مرتجف تريد النجاة به ..
لا تستوعب عدم تطابقها معه.. لا تستوعب انه يواجه الموت في كل لحظة
لا تستوعب تلك الضرورة المُلحة بنقل كلي له باقصي سرعة !..مالت فوق الحوض ببكاء كاتمة فاهها بقوة، جسدها يرتجف بعنف كشهقاتها المكتومة اعتدلت بضعف دالفة لمنطقة الاستحمام بينما هيئته وهو وسط الاسلاك تأتي أمامها لتنافسها صورة له وهو يتألم أثناء الكشف والمعاينة حتي استحضرت عينيه الضعيفة عندما نظر لها لاول مرة من بعد كل تلك العمليات التي خضع لها
توقفت بشهيق تاركة المياه تسيل فوقها وهي بملابسها..
تلك العادة التي كانت تفعلها وهي صغيرة لتغضبه فيعود ميغيرا لها جميع ما ترتديه
- إياس
نادته بنحيب متعب وجلست ترتجف بقوة تحت المياه
بينما نظرات اخر مذهولاً في الخارج وقد تصلب من رؤيته لما تفعله!
رمش يمان من فتحها للماء وتوقفها تحته بتلك الحالة
اقترب من توارب الباب مشاهداً حالة الضياع والبكاء
حتي انها لم تراه علي الجانب رغم قربه من الباب.. وكأنها لا تري شئ!
- إياس
وصلته همستها الباكية وتلاها مناداتها له وهي تعتذر ليعود متسائلا داخله لما تحبه بتلك الطريقة الغريبة ..نعم اخبرته انه بمثابة والدها ووالدتها ولكنها حقاً ستتمني الموت إن كان سيذهب!
- زيان
ناداها دالفا للداخل ولم تنظر له متوسلة ببكاء
- اطلع بره بليز
مط شفتيه بضيق واقترب غالقا الماء لتصرخ ناظرة للاعلي حيث وقوفه
- قلتلك اطلع بره.. سبني
- مش بمزاجك.. يلا قومي بلاش لعب العيال دا
وبحديثه الساخر نهضت صارخة لتضربه بقوة وانهيار
- هو لعب اطفال فعلا لاني كنت بعمله وانا طفلة.. ابعد عني.. انا عاوزة إياس..
كله بسببك.. ياريتني ما عرفتك
امسك ذراعيها بحدة هاتفا بعصبية واختناق من حالتها
- قلتلك مش بسببي.. لو انا اللي حاولت اقتله هقول.. افهمي بقي
- ti odio
زم شفتيه ويفهم ما قالته جيداً وهل تخبره بشئ غير كرهها له!!
- خليكِ ضعيفة كده عشان لو مات تحصليه
هتف بها بعصبية وابعد تاركاً جسدها المُرتجف ليخرج من الحمام والغرفة بأكملها تحت زعيقها القوي وبكائها المتألم !
جلس في السيارة ينفخ بضيق وليته فقط يتوصل للفاعل !!.
***********************
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)