- ايه يا موسي؟!
سأله بقلق من شحوبه وانتبه اخيرا ليخفض نظراته المصدومة للاسفل حيث الظرف
- م.. مفيش
قضب تامر جبينه بقلق ونهض موسي ببطء وقد بدأ يستعيد بروده وهدوئه
- يعني ايه مفيش؟!.. دا خبر عن ميان؟
رفع عينيه له وإن كانت النظرات تطلق رصاص لسقط تامر حقا في تلك اللحظة
- ميان مين؟!
سأله بهدوء ورمش تامر لا يفهم سؤاله وقلبه ينتفض من كون الخبر سئ درجة فقده للعقل حتي تابع موسي متسائلا بإستغراب
- مراتي؟!.. تقصد ميان مراتي؟! ..
مدام ميان بقي .. ولا ايه!
تغضنت ملامح تامر بإختناق وشعور غريب بينما تابع موسي سيره نحو الباب وقد اراد رؤية تعبيراته من مجرد اللقب..
كما اراد نحر قلبه او تذكيره بما مد يده نحوه!!
يده التي سيقطعها قريباً!..
- لا خير.. دا عن مناقصة كبيرة
ابتلع ريقه ناظرا لخروجه ونفض يد السكرتيرة عنه ليجلس بألم وكم كان وقع الكلمة والوصف منه سئ
_ميان مراتي_..
ترددت بقوة داخل عقله حتي مالت شفتيه بسخرية نافيا برأسه تحت نظرات السكرتيرة المستغربة من ابتسامه ونفيه!
- مستر تامر انا اسفة جدا
اعتذرت بحرج شديد من فعلتها ولم يُجيبها ناهضاً بقوة ليخرج بغضب الكون
ولو توقف احد امامه في تلك اللحظة لقتله بكل عقلٍ مغيب!!
**********************الصدمة احياناً تشل الحركة وليس فقط قدرة العقل والحواس !
سرين عادلوهي تعرضت لصدمة..
وليتها في حالٍ يسمح..
تسمرت مكانها وقد رأته لوهلة
- تيجي نتغدي بره النهاردة؟!
سألها يوسف منحنيا ليحمل الحقائب وقد اخذها للتبضع في محاولة لتغير مودها السيء ونفسيتها المدمرة
ابتلعت ريقها ناظرة لصعود المصعد الزجاجي في نهاية الرواق الكبير
حتي خفق قلبها بقوة من توقفه في نفس طابقهم لتتشنج متذكرة وجهه وانفاسه المقيتة
- روسيل!
نادها مستغربا توقفها وتحرك مسرعا ليتوقف امامها وقد شعر لوهلة انها علي وشك السقوط
- روسيل.. مالك؟!
سألها بقلق وكفه يتملك من ذراعها برفق
ورمشت ناظرة له بشرود وضياع لتقترب منه برعشة وصدمة من وجود ذلك الشخص
- حاسة بإيه؟!
سألها مقتربا بجسده منها واستدارت هي معطية ظهرها للممر لتصبح امامه تنتفض دون قدرة علي التحكموكان بالفعل قد عاد هو وآخرين بإستدعاء من تامر الذي جن جنونة منذ لحظة ضياعها منه ليجلب كل ما لديه من حرس ورجال في محاولة لايجادها
- مالك بس.. قوليلي حاسه بايه؟!
تنقل بين عينيها المهتزة متحسسا جانب وجهها باصابعه وابتلعت ريقها بقوة حتي هبط بكفه فوق صدرها المنتفض بعنف
- مالك ياروسيل؟! .. انت مخنوقة؟!
- الراجل.. م.. موجود هنا
همست وعقلها لا يستوعب ما تمر به
وقضب جبينه بخوف من حالتها وقد شحبت تدريجيا امام سؤاله القلق
- راجل مين؟.. في ايه؟!
(انا مش زي سعد هتقتلوه.. لا انا اقتلك واقتل جوزك واللي يتشددله)
مالت بدوار نحوه تتذكر تهديده لها في المصعد قبل أن يخرج ويختفي
واحاط يوسف خصرها بخفقان تملك من قلبه هو
- مين ؟!..
سألها بقوة قبل أن يكرر متسائلا بشك مصدوم وقد التقطه عقله سريعا
- اللي اتعرضلك في الشركة؟!!!
أنت تقرأ
خيوط عشقك
Romanceالجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق)