اقتباس من الفصل الواحد والاربعون

27.4K 615 71
                                    


- يعني هتخرجني من هنا بجد؟!
سألته متوجسة ولا تثق به
وأومأ بهدوء عينيه تتنقل بين حدقتيها الصافية، نبضات قلبه تستطيع هز مدينة بأكملها
- تمام.. وايه المقابل بقي؟! 
سألته بحدة ولانت ملامحه بإرهاق صامت
بينما هي قد بدأت تتحفز للرفض وتعلم أنه سيطلب منها قضاء ليلة معه!
نظراته الملتهمة لها خير دليل!
يظنها لا تعرفه.. يظنها لم تتذكره!
كيف وعينيه مميزة وكأنها الوحيدة في العالم بتلك الهيئة!

- اتفضل قول
حثته علي الطلب بغضب مكبوت
ورمش مبتلعا ريقه بألم وكم كانت عينيه تلمع رغم عدم وجود دموع فيها
- انام في حضنك

قضبت جبينها ولم تفهم مقصده وكأنها لم تسمع حتي تحولت ملامحها فجأة للعداء
و قطع ما كانت ستقوله متابعا بهدوء
- هنام في حضنك بس..  مش هقربلك والله ولا هلمسك
صمتت رامشة بعدم فهم وتابع وكأنها أمنية!
- هغمض عيني وانا سامع قلبك..
هرخي جسمي وانا حاسس بايدك علي راسي ونفسك حوليا
هستسلم للراحة شوية وانا عارف اني بين ايديكي

زمت شفتيها لا تفهمه، ولا تطمئن اليه و سألت بسخرية من طلبه.. ولا تستطيع ألا تسخر وقد اتي طلبه تافها للغاية عن المفترض من امثاله..

- يعني ايه تنام في حضني.. بس مجرد حضن يعني!
مالت شفتيه بمرارة واومأ مؤكدا بصدق
- مجرد الحضن دا بالنسبالي حياة..
حياة يا ميان!

يتبع...
........................

#خيوط_عشقك
#سرين_عادل

خيوط عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن