اشرقت شمس الصباح الدافئة فاستيقظ الجميع و بدأوا بالاستعداد ليوم دراسي اخر .
هذا الصباح تطوع كاي و بكل سرور ليذهب و يوقظ هاياتو فكان بداية نهارهم عبارة عن تدريب صباحي جعل غرفة هاياتو في حالة فوضى عارمة !خرج هاياتو من غرفته بعد ان غير ثيابه فدخل المطبخ ليرى مادلين و كاميليا تعدان الفطور و ديانا و كاي يتحدثان .
نظر لارجاء المطبخ ثم نطق : اين ميكا ؟!اجابت مادلين : لم يخرج بعد ، ربما ما زال نائماً ؟
تقدم كاي بابتسامة ماكرة : ساذهب اليه .
نظر هاياتو له بتهديد ثم استدار دون قول شيء ليتجه لغرفة اخيه فنظر كاي له بحيرة ثم ابتسم بمكر !
دق هاياتو باب غرفة ميكا فلم يتلقى اجابةً !
رفع يده ليضرب الباب مجدداً الا انها فتحت فجاةً ليخرج ميكا بابتسامته المعتادة : صباح الخير هاياتو .نظر هاياتو له بحيرة : ميكا ؟ لما لم تخرج ؟ ماذا كنت تفعل طوال الوقت ؟!
ابتسم ميكا بخفة ليجيب : اسف ، استغرقت في النوم قليلاً !
رد هاياتو بحيرة : حقاً ؟!
ميكا : اجل ، هيا لنذهب !
سار ميكا للمطبخ بينما بقي هاياتو واقفاً في مكانه ينظر له بحيرة فاقتربت ديانا منه : ما بك هاياتو ؟
اجاب هاياتو بصوت منخفض : ديانا ، الا يوجد شيء غريب بميكا اليوم ؟!
نظرت ديانا لميكا بحيرة : غريب ؟ لا ارى شيئاً كهذا !
تحدث هاياتو ببعض القلق : اعني انه .. لا يتاخر في الاستيقاظ عادةً ، و ايضاً .. يبدو مختلفاً اليوم !
نظرت ديانا له بحيرة : مختلف ؟ انه طبيعي ! ربما انت قلق قليلاً بسبب غياب ابي !
صدر صوت كاي خلفهما : او ربما هاياتو القوي يشعر بالخوف دون وجود والده ؟!
نطق هاياتو ببرود : انا اظن ان شخصاً عاد لتصرفاته الطفولية !
نظر كاي له بحيرة : حقاً ؟ من ؟!
استدار هاياتو ينظر له بغضب و تقدم خطوة نحوه فتراجع كاي بارتباك : أؤكد لك انني كنت نائماً طوال الوقت لكن ان أردت القتال فانا مستعد دائماً !
وقفت ديانا بينهما لمنع شجارهما مجدداً بينما كان ميكا قد جلس في مكانه امام المائدة بعد ان القى التحية على مادلين و كاميليا .
لم تكن تصرفاته مختلفة ، كان يبتسم بسعادة و يتحدث بشكل طبيعي !
الا ان هاياتو كان قد نظر الى ما هو ابعد من تلك الابتسامة ! الى اعماقه !
الى نفسه التي ما زالت مضطربة مما حدث له فجاةً !
كان قد تاخر في الخروج لانه بالكاد استطاع تنظيف اثار الدماء في غرفته قبل مجئ هاياتو !
بالكاد خرج من الفوضى في عقله قبل ان يقتحم هاياتو غرفته !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...