" لم اظن يوماً انني ساكون سعيداً لامتلاكي خبرة في التعامل مع العصابات !
حقاً الاخطاء و الآلام تعلم الكثير !
يولد الابداع من رحم المعاناة ! "اخبر جوزيف قائده دازاي فوراً بما سمعه في زنزانة ميكا و هاياتو فبدأ دازاي يخطط : يريدون الهجوم غداً ! حسناً ، ساجعلهم يندمون ! ارسل رسالة الى الفرق في المدينة و اخبرهم ان ياتوا الى هنا دون ان يجعلوا المنظمة تلاحظهم ! لنرى ان كان لوكاس يستطيع مواجهة مئات الرجال دفعة واحدة !
اومأ جوزيف ايجاباً فاردف دازاي : و اريدك ان تاخذ ميكا و يوتا و تخرج من هنا ! اختبأ في مكان اخر و احرص على ان لا يراهما احد !
نظر جوزيف له بقلق الا انه اضطر للموافقة فتحدث : ميكا و يوتا فقط ؟!
ابتسم دازاي من خلف قناعه بمكر ليجيب : اجل ، لنلعب قليلاً مع لوكاس ! سيكون هاياتو حجر الاساس في هذه اللعبة ! .. امامنا يوم كامل ، سنجهز الكثير من المفاجأت له !
.................................
فتح بعض الرجال القيود عن يدي ميكا و هاياتو و حرورهما ليقيدوهما مجدداً بحبل سميك !
تم اخراجهما من الزنزانة تحت اشراف دازاي و جوزيف فرفع جوزيف يده قائلاً : خذو هاياتو للداخل !افترق الرجال ليعود ثلاثة منهم الى السطح اخذين هاياتو معهم فبدأ هاياتو يقاومهم محاولاً البقاء مع اخيه بينما صدم ميكا من قرار تفريقهما مجدداً و بدأ يقاوم الرجل الذي يمسكه محاولاً الاقتراب من هاياتو صارخاً : لا ! هاياتو !
حاول رجل اخر امساكه الا ان ميكا دفعهما بقوة ليتجه نحو رفيقه بسرعة و ما ان استطاع هاياتو ابعاد ايديهم عنه قليلاً حتى اصطدم ميكا به و دفعه نحو الجدار بقوة كأنه يحتضنه !
همس في اذنه بسرعة : لا تحاول الخروج ! اخبرهم بموقعك اولاً !نظر هاياتو له بقلق فامسكهما الرجال بسرعة ليفرقوهما عن بعض فتم اخذ هاياتو الى السطح بينما اقتيد ميكا برفقة يوتا متعمقين في الممرات اكثر !
سار دازاي برفقتهم ايضاً ليطمئن على انهم عبروا منطقة الخطر و خرجوا من حدود هذه المنطقة تاركاً تنظيم الامور في الاعلى الى تيكسو !
كان ميكا يسير بصمت و هدوء ينظر للارض و يداه مقيدتان خلف ظهره بينما كان يوتا ينظر حوله بقلق مفكراً " الى اين ياخذوننا ؟ لماذا الان ؟ عندما اخبرني لوكاس اخيراً انه سياتي غداً ! "نظر لميكا بقلق مفكراً " لماذا هو هادئ ؟ الم يفهم رسالة لوكاس ؟! "
كان ميكا بالكاد يحافظ على هدوئه و هو يفكر بهاياتو !
ماذا سيفعلون به ؟ لماذا اخذوه بعيداً بمفرده ؟!
كان يحسب الوقت في عقله بصمت !
بعد بعض دقائق ، اكتملت خمسة عشر دقيقة منذ خروجه من الزنزانة اي حوالي نصف ساعة منذ اتصال لوكاس !
كان هذا الوقت كافياً جداً بالنسبة له ! سواء كان فهمه للرسالة صحيحاً ام لا فهو لم يعد يتحمل اكثر !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...