لماذا نطارد من كل شيء و ننسى الامان على الارضنا ؟
يحملنا اليأس من الحياة فنكره حتى اعمارنا !
و تحملنا قساوتها منذ صغرنا فتعبت قلوبنا !
تعبتْ من كثرة الانين !حدق هاياتو بالمروحية بقلق شديد ليخرجه من صدمته صراخ كاي : هاياتو اسرع !
استدار لينظر اليه فتحرك ليركب السيارة بسرعة ساحباً ميكا خلفه بينما شغل يوتا المحرك لتنطلق السيارة فور ان اغلق هاياتو الباب !
ارتفع صوت الرصاص بقوة عندما بدأت المروحية بالاطلاق نحو السيارة فقادها يوتا بسرعة عاليةً جداً متجاهلاً السرعة المحددة !كان الشارع فارغاً تماماً فالناس خائفون من الخروج بعد ان تعرضت مدينتهم للهجوم فلم يكن لوكاس قلقاً من ان يصاب الناس الابرياء ! قلقه الوحيد كان منصباً نحو من معه في السيارة !
كان يوتا يمسك بالمقود بقوة بينما يحيط هاياتو ميكا بذراعه يمنعه من الابتعاد عنه و لو قليلاً !
رأى لوكاس الشارع ينقسم لطريقين امامهم فنطق : انعطف لليسار !شهق يوتا بصدمة مجيباً : ماذا ؟ لكن هكذا سنخرج من المدينة ! لما لا نحتمي بالبنايات في المركز ؟!
رد لوكاس : سنحاصر ان ذهبنا للمركز ! علينا توجيههم نحو مكان تجمع قوات جين و رجال الشرطة !
عض يوتا على شفته بقلق الا انه انعطف كما اخبره لوكاس تماماً متأملاً ان تنجح خطته !
اخرج لوكاس هاتفه بسرعة و اتصل بجين ليخبره بقدومه بينما يضع خطة في عقله !
صدم جين من مجيئهم بهذه السرعة الا انه قال انه سيتجه للموقع ايضاً و سيرسل طائرة لمساندتهم !ثوانٍ و وصلت السيارة لنفق فمرت من اسفله بسرعة فتوقفت المروحية عن الاطلاق و حلقت بسرعة نحو الجانب الآخر من النفق !
كان هناك رجلان داخلها احدهما يقود المروحية بينما الاخر يتصل بقائده : انهم يعبرون النفق الان !صدر صوت عبر جهاز التواصل مجيباً : حسناً ، نحن نتجه نحوهم ! استمر بمطاردتهم !
رد الرجل : حسناً !
قبل وصول المروحية لنهاية النفق خرجت السيارة مسرعةً !
قادها يوتا نحو التل باقصى سرعة !
كانت الاشجار الكثيفة على جانبي الطريق تصد الرياح الشديدة عنهم الا انها لم تقلل من الامطار الغزيرة التي تسقط على زجاج سيارتهم !كان كاي يجلس في الخلف يراقب الطريق فصرخ بقلق : لوكاس متى سنصل ؟!
رد لوكاس و ملامح القلق و الانزعاج على وجهه : بقي القليل !
احتدت نظرات يوتا اكثر و هو يحاول التركيز و رؤية ما امامه ! فجاةً ظهرت ملامح الصدمة على وجهه لينطق : لوكاس ، هناك اشخاص امامنا !
صدم جميع من في السيارة عدا ميكا الذي كان في عالم اخر فنظر لوكاس للامام بتركيز شديد حتى استطاع رؤية اضواء السيارات التي تتجه نحوهم و التي كانت تسد الطريق امامهم فاحتدت نظراته بغضب و قد ادرك انهم من عصابة زوليا !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...